ملخص:
- أصدر الجيش الإسرائيلي إنذاراً لسكان 35 قرية جنوبي لبنان لإخلائها فوراً والتوجه شمالاً.
- الإنذار جاء بسبب ما زعمه الجيش الإسرائيلي بأنه "نشاطات حزب الله"، مؤكداً أن الإخلاء لحماية المدنيين.
- تتكرر هذه الإنذارات بشكل يومي، مما تسبب في نزوح جماعي للسكان من القرى المتأثرة.
- بحسب الحكومة اللبنانية، بلغ عدد النازحين حتى مساء الجمعة 86,600 شخص موزعين على 644 مركز إيواء.
أصدر الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، إنذاراً جديداً لسكان 35 قرية ومنطقة في جنوبي لبنان بضرورة إخلائها "فوراً" والانتقال إلى شمالي نهر "الأولي".
جاء ذلك في منشور للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، إذ ذكر أسماء القرى المتأثرة بالإنذار، بما في ذلك: "حنية، السماعية، رشيدية، معشوق، البص، زقوق المفدي، شملاية، شبريحا، البرغلية، مخيم قاسمية، نبي قاسم، جبال البطم، عين بعال، البازوريه، طير دبا".
كما شمل إنذار الجيش قرى "مزرعة شدعيت، برج رحال، صربين، بياض، بافلية، ظهر برية جابر، جبل العدس، بستيت، أرزون، شحور، السلطانية، دونين، تولين، تمريه، مجدل سلم، القصي، عدشيت القصير، دير سريان، دير ميماس، وقليعة".
وأشار أدرعي إلى أن هذه الإنذارات تأتي نتيجة لما سمّاه بـ "نشاطات حزب الله" التي تجبر الجيش الإسرائيلي على اتخاذ إجراءات عسكرية، زاعماً أن الإنذار يهدف إلى حماية المدنيين وليس إيذاءهم، مع توجيههم للابتعاد عن القرى إلى مناطق أكثر أماناً شمالي نهر الأولي. ورغم صدور الإنذار، لم يتم تحديد موعد لعودة السكان إلى منازلهم، إذ اكتفى الجيش الإسرائيلي بالقول إنه سيتم إبلاغهم بالوقت المناسب للعودة.
إنذارات متكررة ونزوح متزايد
وتتكرر مثل هذه الإنذارات بشكل شبه يومي، مما أدى إلى نزوح جماعي للمواطنين من مناطقهم باتجاه مناطق أكثر أمناً. وكان الجيش الإسرائيلي قد وجه إنذارات مشابهة لأهالي 25 قرية يوم الخميس، و29 قرية أخرى يوم الثلاثاء، طالباً منهم التوجه إلى شمالي نهر الليطاني.
ومع استمرار الغارات الجوية على جنوبي لبنان، تشهد المنطقة موجات نزوح متزايدة. ووفقاً لوحدة إدارة مخاطر الكوارث في الحكومة اللبنانية، بلغ عدد النازحين حتى مساء الجمعة 86,600 شخص، موزعين على 644 مركز إيواء في مختلف المحافظات اللبنانية.
وفي سياق متصل، تتواصل المواجهات بين إسرائيل و"حزب الله"، إذ تشن إسرائيل منذ 23 أيلول الماضي أوسع هجوم لها على لبنان، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1,120 شخصاً، وإصابة 3,040 آخرين، مع نزوح أكثر من مليون شخص.