icon
التغطية الحية

إسرائيل تغلق المجال الجوي على الحدود مع سوريا ولبنان وغزة تحسباً لتصعيد أمني

2023.04.14 | 03:08 دمشق

الغارات الإسرائيلية على سوريا
تعيش إسرائيل في ظل توتر أمني غير مسبوق منذ سنوات في الجبهة الشمالية وقطاع غزة والمسجد الأقصى - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت وسائل إعلام عبرية بأن إسرائيل أغلقت المجال الجوي على الحدود مع سوريا ولبنان، وفي جنوبي فلسطين المحتلة، وذلك "تحسباً لتصعيد أمني".

وقالت "القناة 11" الحكومية الرسمية إن إسرائيل أغلقت المجال الجوي أمام الرحلات المدنية، لمسافة 6 كم من الحدود السورية واللبنانية، وفي الجنوب لمسافة 6 كم من حدود قطاع غزة، "تحسباً لتصعيد أمني واسع النطاق".

"القبة الحديدية" في حالة تأهب قصوى

في سياق ذلك، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن بطاريات "القبة الحديدية" للدفاع الصاروخي "في حالة تأهب قصوى استعداداً لهجمات محتملة، وبشكل خاص في الشمال، مع وجود عدة بطاريات موجهة نحو لبنان وسوريا".

وأوضحت الصحيفة العبرية أن "قوات الأمن تشعر بالقلق من احتمال وقوع هجمات صاروخية وتوغلات بطائرات مسيّرة"، وذلك تزامناً مع يوم الجمعة الأخير في رمضان.

وأفاد حساب على "تويتر"، متخصص بمتابعة تحركات الطيران الحربي الإسرائيلي في سوريا، إن "مستوى الاستنفار الإسرائيلي كبير"، مشيراً إلى أن إغلاق المجال الجوي "قد يكون سببه أن العدو يستشعر ويرصد تحركات في سوريا ولبنان ويتوقع هجوماً عليه، أو أنه ينوي القيام بتصعيد باتجاه سوريا أو سوريا ولبنان في آن واحد".

ولفت الحساب، المقرب من النظام السوري، إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي، ومنذ صباح السبت الفائت، "أوقف نشاطه عن الظهور بشكل كامل، ولم يتم رصد أي نشاط على مواقع تتبع الطائرات".

توتر غير مسبوق في إسرائيل

ويصادف اليوم آخر جمعة في شهر رمضان "يوم القدس العالمي"، الذي عادة ما يشهد مواجهات ومظاهرات ضد الاحتلال الإسرائيلي في مختلف الأراضي الفلسطينية، والذي يتزامن هذا العام مع توتر أمني غير مسبوق تعيشه إسرائيل منذ سنوات في الجبهة الشمالية وقطاع غزة والمسجد الأقصى، بعد أن أطلق أكثر من 30 صاروخاً من جنوبي لبنان باتجاه شمال إسرائيل.

وفجر الأحد الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي قصف مجمع لقوات النظام السوري وأنظمة رادار عسكرية ومواقع مدفعية، رداً على إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه مرتفعات الجولان.

وفي 5 نيسان الجاري، تصاعد التوتر في القدس الشرقية على خلفية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى واعتقال مئات المصلين، الأمر الذي أثار موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية.

ورداً على ذلك، أطلقت بعض الفصائل الفلسطينية رشقات صاروخية محدودة من قطاع غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

وأول أمس الأربعاء، حذرت شعبة المخابرات في الجيش الإسرائيلي "أمان" من أن احتمالية اندلاع الحرب مع إيران أقرب من التهدئة"، متوقعة أن التوترات الأمنية لن تختفي بعد نهاية شهر رمضان، و​​قد تؤدي تلك التوترات إلى الحرب، وفق موقع (والا) العبري.

وأشارت "أمان" إلى أنه "يجب انتظار رد غير عادي ضد حركة حماس وحزب الله، وميليشيات إيران وفروعها في سوريا، لتهدئة التوتر الديني المتفجر نتيجة الأحداث الأخيرة المرتبطة بالحرم القدسي الشريف"، مضيفة أن "التوترات المحيطة بالمسجد الأقصى، تستحوذ على مختلف الساحات، وتزيد من تأثير التحريض ضد إسرائيل على مواقع التواصل الاجتماعي".