أعلنت إسرائيل، مساء أمس الإثنين، أنها ستسمح اعتباراً من اليوم الثلاثاء، بإدخال وقود وغذاء إلى غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، بالإضافة إلى إعادة فتح منطقة الصيد البحري قبالة القطاع.
وأغلقت إسرائيل المعبرين ومنطقة الصيد بالتزامن مع عدوانها الأخير على غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة، بدأ في 10 أيار الجاري، واستمر 11 يوماً.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان: "تقرر السماح، اعتباراً من غد (الثلاثاء)، بإدخال مستلزمات إنسانية: ومعدات طبية، وأغذية، وأدوية ووقود للقطاع الخاص في غزة عن طريق معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم)".
كذلك قررت السماح بدخول موظفي المنظمات الدولية والصحفيين الأجانب إلى غزة عن طريق معبر بيت حانون (إيرز)، وفق البيان.
وتابعت أنه اعتباراً من صباح الثلاثاء، ستتم إعادة فتح "مسافة الصيد بشكل مقلص لستة أميال بحرية فقط.
من جانبه، أكد نقيب الصيادين في غزة، نزار عياش، النبأ في تصريح لوكالة "الأناضول"، إذ قال إن الاحتلال أبلغهم (عبر جهاز الارتباط التابع للسلطة الفلسطينية) بأنه تقرر إعادة فتح المجال البحري أمام الصيادين، لمسافة 6 أميال بحرية، اعتباراً من الساعة السادسة بالتوقيت المحلي الثلاثاء.
وقالت الوزارة الإسرائيلية إن هذه الخطوات مشروطة باستمرار الحفاظ على الهدوء والاستقرار الأمني في غزة.
وفي السياق، أشارت وكالة "الأناضول" إلى إبلاغ إدارة المعابر والحدود (تابعة للسلطة الفلسطينية) شركات القطاع الخاص، بقرار الحكومة الإسرائيلية إعادة فتح المعبر.
وقال رائد فتوح، رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع (تابعة لإدارة المعابر)، إنه تم تخصيص عمل المعبر الثلاثاء لإدخال الأدوية، والمواد الغذائية، والأعلاف، والمحروقات لصالح القطاع الخاص.
ويفاقم إغلاق معبر كرم أبو سالم (المعبر التجاري الوحيد للقطاع) من الأزمة المعيشية والصحية في قطاع غزة، الذي تحاصره إسرائيل منذ 14 عاماً.
وفجر الجمعة، بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بعد عدوان إسرائيلي على القطاع، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ صيف 2006.
وإجمالا، أسفر العدوان على الأراضي الفلسطينية كلها عن 281 قتيلاً، بينهم 69 طفلاً و40 سيدة و17 مسناً، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصاباتهم "شديدة الخطورة".
بالمقابل، قٌتل 13 إسرائيلياً، وأصيب المئات خلال رد الفصائل الفلسطينية في غزة على العدوان بإطلاق صواريخ المناطق المحتلة.