أعلنت إسرائيل، مساء الإثنين، فشل "منطاد المراقبة" الذي أطلقته قبل عامين في سماء الجولان السوري المحتل، وعدم قدرته على تنفيذ الحد الأدنى من المهام.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، إن منطاد "تل شمايم" المخصص للكشف عن المسيرات وصواريخ كروز الإيرانية لم ينفذ أي نشاط علمياتي، بعد أكثر من عام على إطلاقه.
وأضاف التلفزيون الرسمي، تحت عنوان "المنطاد لا يعمل"، أن عطلاً فنياً بسبب تسرب الغاز كان سبباً في عدم عمل المنطاد، ومشيراً إلى أن العطل لم يصلح بعد.
פרסום ראשון: בגלל דליפת גז, בלון התצפית של מערכת הביטחון "טל שמיים" לגילוי מל"טים איראניים וטילי שיוט לא ביצע מעולם פעילות מבצעית - על אף שנמסר לחיל האוויר לפני יותר משנה@ItayBlumental #חדשותהערב pic.twitter.com/vHzMtO0Pq7
— כאן חדשות (@kann_news) May 29, 2023
"منطاد المراقبة"
وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية أعلنت في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، إطلاق منطاد للمراقبة، وصفته بأنه "الأضخم في العالم"، تسلم سلاح الجو من الولايات المتحدة.
مهمته الكشف والتحذير من التهديدات المتقدمة في الجبهة الشمالية، يحلق فوق بحيرة طبريا في الجولان السوري المحتل، في المثلث الحدودي مع سوريا ولبنان.
يعد المنطاد من أهم وسائل الدفاع الجوي التي تفتخر به إسرائيل للتصدي للمسيرات وصواريخ كروز الإيرانية، وأقرب أهدافه مطار دمشق الدولي، كما من المفترض أن يكشف كامل الأجواء السورية، بحسب "يديعوت أحرونوت".
وفقاً لسلاح الجو الإسرائيلي، فإن هذا منطاد هو الأكبر من نوعه في العالم، يبلغ طوله 117 مترا ويزن عدة أطنان.
يحتوي على عشرات الكاميرات الخاصة وأجهزة الكمبيوتر الصغيرة والرادارات الكبيرة وأجهزة الاستشعار الحديثة.
الأسبوع الماضي، وقالت "يديعوت أحرونوت" إن شاشات التحكم داخل المنطاد بمقدورها رصد الطائرات المدنية وهي تهبط في مطاري دمشق وبيروت، وطائرات السوخوي الروسية وهي تقلع من "قاعدة حميميم" في الساحل السوري.
كما يرصد المنطاد الطائرات المسيرة التي تحوم في سماء الجولان، ولكنها لا تعبر الحدود، أو طائرات مسيرة مشبوهة تحلق في سماء وادي لبنان وتخشى تجاوز السياج، على حد تعبير الصحيفة.