البث المباشر
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيجري، في وقت قريب، تدريبات جوية مشتركة مع الولايات المتحدة، "تحاكي سيناريوهات الهجمات ضد إيران ووكلائها في الشرق الأوسط".
وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان، أفيف كوخافي، عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين أميركيين في البيت الأبيض ومقر وزارة الدفاع، من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال، مارك ميلي، وناقش إجراء تدريب مشترك للقوات الجوية في الأسابيع المقبلة بهدف التدريب على مواجهة محتملة بين إسرائيل وإيران ووكلائها العسكريين في المنطقة.
وقال كوخافي إنه "خلال المناقشات، تم الاتفاق على أننا في نقطة زمنية حرجة تتطلب تسريع الخطط العملياتية والتعاون ضد إيران ووكلائها الإرهابيين في المنطقة"، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي "يروّج بقوة لجميع الخطط ضد التهديد الإيراني".
وقال بيان للبيت الأبيض، عقب لقاء مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان مع أفيف كوخافي، إن الجانبين أكدا "عزمهم المشترك على معالجة التحديات الأمنية التي تؤثر على الشرق الأوسط، بما في ذلك التهديدات التي تشكلها إيران ووكلاؤها"، في حين شدد سوليفان على التزام الرئيس جو بايدن بضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي.
"رسالة علنية وصريحة"
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي المنتهية ولايته، بيني غانتس، إن "لدى إسرائيل حالياً القدرة على ضرب المنشآت النووية الإيرانية"، مؤكداً على "ضرورة مواصلة تعزيزها".
وأوضح غانتس أن "مناورة جوية مشتركة مع الولايات المتحدة لمحاكاة الهجمات ضد أهداف إيرانية هي بداية جيدة لذلك".
وسبق أن أجرت إسرائيل مناورات جوية مشتركة مع الولايات المتحدة، إلا أنها إن تمت فستكون "رسالة علنية وصريحة تجاه إيران"، وخاصة مع توقف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأشارت الصحيفة إلى أن "المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين "أظهروا استعدادهم للتفكير في خيار عسكري مع فشل الدبلوماسية"، مضيفة أن "تعزيز القدرة العسكرية لإسرائيل للقيام بضربات جوية في إيران، كانت أحد الأهداف الرئيسية للحكومة الإسرائيلية السابقة".
إيران تبدأ بتخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء 60 %
والخميس الماضي، وافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة، على قرار يأمر إيران بالتعاون بشكل عاجل مع تحقيق الوكالة في آثار اليورانيوم التي جرى العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة، في ثاني قرار يستهدف إيران هذا العام بشأن هذا التحقيق.
في حين ردت إيران أمس الثلاثاء بإعلانها عن بدء تخصيبها اليورانيوم حتى درجة نقاء 60 % في موقع فوردو النووي، مشيرة إلى أن ذلك "رد قوي" على قرار مجلس محافظي الوكالة.
ووفق تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، زادت إيران مخزونها البالغ 60 % من اليورانيوم النقي الانشطاري إلى 62.3 كيلوغراماً، ارتفاعاً من 55.6 كيلوغراماً.
ولا يحق لإيران بموجب الاتفاق النووي الموقع في العام 2015، وما يجري في مفاوضات إحيائه، أن تمتلك بالداخل أكثر من 202 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 3.67، المسموح بها في الاتفاق لقيام إيران بتخصيب اليورانيوم.
