عقدت الحكومة الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، اجتماعاً طارئاً دعا إليه بشكل مفاجئ رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لبحث مسألة في سوريا، ذكر مصدر إعلامي رسمي إسرائيلي أنها ذات طابع "إنساني"، في حين وصفها مصدر إسرائيلي آخر بأنها قضية "أمنية حساسة".
وفرضت الرقابة الإسرائيلية حظر نشر على تفاصيل الاجتماع، الذي استمر لمدة نصف ساعة، إلا أن هيئة البث الرسمية قالت إنه جرى عبر تقنية الفيديو، وعلى خلفية اتصالات مكثفة على أعلى مستوى بين إسرائيل وروسيا حول "قضية إنسانية" متعلقة بسوريا.
وأوضحت الهيئة أن تل أبيب توجهت مؤخراً إلى موسكو بطلب المساعدة في مسألة "إنسانية" في سوريا، دون مزيد من التوضيح.
ويوم أمس الثلاثاء، نقلت الهيئة عن مصدر مطلع قوله إن "الاجتماع خصص لبحث قضية أمنية حساسة".
وأكد موقع "جيروزاليم بوست" الإسرائيلي، أن مسؤولين إسرائيليين طلبوا من روسيا "مساعدة إنسانية" في سوريا، مشيراً إلى أنه من غير الواضح ماهية هذا "الطلب الإنساني".
وخلال الأيام الأخيرة الماضية أُجريت العديد من المحادثات الهاتفية بين كبار المسؤولين في إسرائيل ونظرائهم الروس، على مستوى وزراء الخارجية والدفاع، كما تم لقاء بين سفير إسرائيل لدى روسيا، أليكس بن تسفي، ونائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، بحضور الملحق العسكري في موسكو.
وهاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، نظيره الروسي فلاديمير بوتين كما أجريت اتصالات أخرى بين وزيري خارجية البلدين.
وتزامن الاجتماع مع تقارير إعلامية، أشارت إلى أن القوات الروسية تبحث في مقبرة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، عن رفات جنديين إسرائيليين قتلا في معركة "السلطان يعقوب" في لبنان في العام 1982.
اقرأ أيضاً: نتنياهو يبحث مع بوتين هاتفياً سبل التنسيق في سوريا