أفادت هيئة البث العبرية "كان" بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة ضرب "حزب الله" منصة التنقيب عن الغاز "كاريش"، التي وصلت للبحث والتنقيب عن الغاز في المنطقة البحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل.
وأمس الأحد، أكدت وسائل إعلام لبنانية أن وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه "ENERGEAN POWER" الإسرائيلية تجاوزت "الخط 29" المتنازع عليه بين إسرائيل ولبنان، وأصبحت على بعد 5 كم من الخط 23.
وقالت اليئة العبرية إنه "خلال الأيام التي سبقت وصول المنصة التابعة لشركة إنرجي من سنغافورة إلى موقعها في حقل كاريس، والذي ليس موضع خلاف مع لبنان، أجرت الأجهزة الأمنية تقييمين للوضع"، مشيرة إلى أن "تأمين الأمن للمنصة هو من مهمة الشركة، لكن في المياه، المسؤولية هي لدولة إسرائيل".
ونقلت الهيئة عن مصادر في البحرية الإسرائيلية قولها إن "سلاح البحرية سيعمل على تأمين حماية المنصة في قلب البحر من خلال مركبات بحرية عسكرية فوق وتحت المياه، وبمساعدة غواصات".
وأشارت المصادر إلى أن "البحرية الإسرائيلية على أهبة الاستعداد للرد في حال استهداف المركبات البحرية في قلب البحر، كما سيتم إحضار نظام القبة الحديدية للمكان".
لبنان يحذّر
وعقب وصول المنصة الإسرائيلية، أمس الأحد، حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، من "تعدي إسرائيل على ثروة لبنان النفطية في البحر".
وقال ميقاتي إن محاولات إسرائيل "افتعال أزمة جديدة من خلال التعدي على ثروة لبنان المائية، أمر في منتهى الخطورة، ومن شأنه إحداث توترات لا أحد يمكنه التكهّن بتداعياتها".
وفي وقت لاحق، قال الرئيس اللبناني، ميشيل عون، إن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل ما تزال مستمرة، واصفاً أي عمل أو نشاط في المنطقة المتنازع عليها بأنه يمثل "استفزازاً وعملاً عدائياً".
مفاوضات ترسيم الحدود
وتوقفت المفاوضات بين لبنان وإسرائيل منذ أيار 2021، بعد عقد 4 جلسات محادثات برعاية الأمم المتحدة ووساطة أميركية، دون التوصل إلى اتفاق.
وبين لبنان وإسرائيل منطقة متنازع عليها تبلغ 860 كم مربعاً، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، وتعد هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز.
وكان الوفد اللبناني قدم خلال إحدى جلسات المحادثات، خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كم إضافياً للبنان، وهو ما ترفضه إسرائيل، بينما ما تزال المفاوضات معلقة منذ ذلك الحين.