ملخص:
- الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية كبيرة للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، ومن المتوقع أن يكون الرد "ملموساً".
- قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي، مايكل كوريلا، سيزور إسرائيل قريباً للتنسيق بشأن الرد، لكن الطائرات الأميركية لن تشارك في الهجوم.
- واشنطن تشعر بالإحباط من غياب نفوذها على إسرائيل وتخشى أن تبالغ في ردها على إيران.
- هناك تكهنات حول توقيت الرد الإسرائيلي وطبيعته، في حين لم تقدم إسرائيل ضمانات لواشنطن بعدم استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
قالت "يديعوت أحرونوت"، إن الجيش الإسرائيلي يستكمل الاستعدادات لـ "عملية كبيرة" للرد على الهجوم الصاروخي الباليستي من إيران الثلاثاء الماضي، وسط شعور بالإحباط في إدارة بايدن من غياب نفوذها على إسرائيل وتخشى أن تبالغ في ردها "وتذهب بعيداً".
ووفقاً للصحيفة، من المتوقع أن يصل قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي مايكل كوريلا إلى إسرائيل، قريباً.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين أميركيين، قولهم أن التقديرات الأميركية تشير إلى أن الرد الإسرائيلي "وشيك".
وبشأن مشاركة القوات الأميركية بالرد الإسرائيلي استبعدوا أن تشارك الطائرات الأميركية، ولكن لن يكون الهجوم من دون تنسيق بين تل أبيب وواشنطن، في ظل الزيارة المرتقبة للجنرال كوريلا.
وكان المجلس الوزاري الأمني والسياسي الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" أعلن، أمس الجمعة، إنه اتخذ القرار بالرد على إيران، لافتاً إلى أن الرد سيكون " كبيراً وملموساً".
بالتزامن مع ذلك، يستمر الجيش الإسرائيلي في شن سلسلة من الغارات المتواصلة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط أنباء عن استهداف قيادات بارزة في حزب الله، إلى جانب استمرار التوغل الإسرائيلي البري "المحدود" في جنوبي لبنان.
في حين تدور العديد من التكهنات بشأن طبيعة الرد الإسرائيلي وتوقيته وما هي الأهداف المتوقعة التي ستنفذها إسرائيل.
أمس الجمعة، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية لشبكة "CNN"، إن إسرائيل لم تقدم لإدارة بايدن ضمانات بأنها لن تهاجم المنشآت النووية رداً على الهجوم الإيراني.
وأضاف المسؤول الأميركي، أنه "من الصعب حقا معرفة" ما إذا كانت إسرائيل ستستخدم الذكرى السنوية لـ 7 أكتوبر/تشرين الأول (بعد غد) للرد.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن بلاده لن تدعم إسرائيل في استهداف البرنامج النووي الإيراني.
وأشار بايدن إلى أن إسرائيل تدرس مهاجمة منشآت النفط الإيرانية، وعاد ونصح تل أبيب، أمس الجمعة، بعد القيام بذلك والتفكير ببدائل أخرى.
ووفقاً للتقارير الأميركية، فإن هذا الهدف سيؤثر على إمدادات النفط عالمياً وإن ارتفاع أسعار النفط يهدد آمال إدارة بايدن في إبقاء تكاليف الغاز منخفضة بالنسبة للناخبين الديمقراطيين.
الولايات المتحدة "محبطة"
نشرت شبكة "بلومبيرغ" الأميركية مقالا موسعا، مساء الجمعة، قالت فيه إن الإدارة الأميركية تشعر بالإحباط من "غياب نفوذ" الولايات المتحدة على إسرائيل فيما يتعلق بالتحركات العسكرية التي تقوم بها بالمنقطة، وتوغلها البري في جنوبي لبنان.
وأضافت "بلومبيرغ"، نقلاً عن مسؤول أميركي مطلع على سياسة البيت الأبيض، إن هناك خوفا في واشنطن من أن "تبالغ إسرائيل في ردها على إيران" و"تذهب نحو خطوة بعيدة".
ونقلت الشبكة عن مصدرين مطلعين على السياسة الأميركية إن إسرائيل تعلم أنه ليس لديها مزيد من الوقت، وفرصة زمنية محدودة، للقيام بردها على إيران قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى بعد شهر، في 5 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.