icon
التغطية الحية

إسرائيل "ترجّح" مقتل شيرين أبو عاقلة برصاص جنودها "من دون قصد"

2022.09.06 | 12:49 دمشق

1
جثمان شيرين أبو عاقلة بمستشفى ابن سينا في جنين - رويترز
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

رجّحت إسرائيل، أمس الإثنين، أن تكون مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة قد قُتلت برصاص أحد جنودها "من دون قصد".

وقال الجيش الإسرائيلي إن "التحقيقات الإسرائيلية في مقتل (..) أبو عاقلة خلصت إلى أنه من المحتمل أن يكون جندي إسرائيلي قد أطلق عليها الرصاص من دون قصد، لكن لم يتم استهدافها عمداً".

وادعى جيش الاحتلال، بحسب بيان نقلته وكالة رويترز، أن قواته التي كانت تنفذ "عمليات في جنين تعرّضت لنيران كثيفة من جميع الجهات وردت بإطلاق النار، بما في ذلك باتجاه المنطقة التي كانت تقف فيها شيرين على بعد 200 متر من موقع القوات، لكنها لم تتمكن من تمييز أنها صحفية".

واعتبر البيان أن شيرين أبو عاقلة قد تكون قد أصيبت بنيران الجيش الإسرائيلي التي أطلقت باتجاه مسلحين فلسطينيين "أو أن تكون قد أصيبت برصاص مسلحين فلسطينيين"، حسب زعمه.

إسرائيل تتهرب

من جانبه اعتبر المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة، أن التقرير الإسرائيلي "محاولة جديدة للتهرب من مسؤولية قتل الصحيفة شيرين أبو عاقلة".

وأضاف، في تصريح لرويترز، أن  "كل الدلائل والوقائع والتحقيقات التي أجريت تثبت أن إسرائيل هي الجاني وهي من قتلت شيرين وعليها أن تتحمل مسؤولية جريمتها".

بدروها، ذكرت لجنة حماية الصحفيين، أن البيان الذي أصدره الجيش الإسرائيلي "متأخر وغير مكتمل... ولا يقدم الإجابات التي تستحقها عائلتها وزملاؤها وفقا لأي من معايير الشفافية أو المساءلة".

وجاء في تقرير لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في حزيران الماضي أن شيرين كانت تقف مع صحفيين آخرين وكان من الممكن تحديد أنها صحفية بوضوح لوضعها خوذة وسترة واقية زرقاء عليها شارة للصحفيين عندما أصيبت برصاصة واحدة أودت بحياتها. وأصيب زميل لها في الحادث برصاصة أخرى.

وذكر التقرير أن المعلومات التي جمعها تشير إلى مقتلها برصاص جندي إسرائيلي.

وقال مسؤولون فلسطينيون وعائلة شيرين إنهم يعتقدون أنها قُتلت عمداً، ورفضوا الروايات الإسرائيلية بوجود مسلحين بالقرب من مكان وقوفها وقت الحادث.

من هي شيرين أبو عاقلة ؟

تعد "شيرين نصري أبو عاقلة"، المولودة في مدينة القدس المحتلة عام 1971، من أبرز الصحفيات الفلسطينيات في الداخل الفلسطيني.

ودرست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس في جامعة اليرموك بالأردن.

وبعد تخرجها قررت العودة إلى فلسطين لتعمل في عدة مواقع مثل وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو، ولاحقاً انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية حتى وفاتها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في أيار 2022.