أعلنت مؤسسة "فرونت لاين ديفندرز" الحقوقية الدولية في تقرير لها نشر اليوم، الإثنين، عن رصدها وجود برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس"، المنتج من قبل شركة "إن إس أو" الإسرائيلية على هواتف نقالة لستة حقوقيين فلسطينيين يعملون في مؤسسات صنفتها الحكومة الإسرائيلية على أنها "إرهابية".
وقالت المؤسسة إنه بعد تواصل منظمة الحق، وهي منظمة حقوقية في فلسطين، مع فرونت لاين ديفندرز، وإخبارها عن وجود إمكانية اختراق هاتف أحد العاملين في المنظمة ببرنامج تجسس، قامت المؤسسة بالشروع بتحقيق تقني، لتجد بأن الجهاز المذكور قد اخترق في 20 من تموز من عام 2020، ببرنامج تجسس تم بيعه من قبل شركة "إن إس أو" الإسرائيلية.
وأضافت المؤسسة، بأنها بدأت بعد ذلك بالتحقق من أجهزة أخرى تابعة لأشخاص في 6 منظمات مجتمع مدني فلسطينية، ووجدت أن 5 أجهزة يملكها عاملون آخرون قد تم اختراقها باستخدام البرنامج نفسه.
وأشارت المؤسسة إلى أنها شاركت المعلومات والبيانات التي تم جمعها من الهواتف المحمولة مع مختبرات (Citizen Lab) و(Security Lab) التابعة لمنظمة العفو الدولية من أجل إجراء مراجعة مستقلة.
حيث جاءت النتائج مطابقة لما استنتجته المؤسسة الدولية حول اختراق أجهزة العاملين الستة، وقالت: "أكد المختبران بثقة عالية، استنتاج فرونت لاين ديفندرز، وأن الهواتف قد تم اختراقها باستخدام برنامج بيغاسوس".
ومن بين الضحايا الذين وافقوا على الكشف عن هويتهم، وتم اختراق أجهزتهم، أبي العبودي، المدير التنفيذي لمركز "بيسان" للبحث والتطوير، وغسان حلايقة، مدافع عن حقوق الإنسان يعمل في مؤسسة "الحق"، وصلاح حموري، محامٍ وباحث ميداني في مؤسسة "الضمير" لدعم الأسير وحقوق الإنسان.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في 19 من تشرين الأول من العام الحالي، عن تصنيف 6 منظمات مجتمع مدني فلسطينية (الضمير، والحق، والدفاع عن الأطفال – وفلسطين، واتحاد لجان العمل الزراعي، ومركز بيسان للبحث والتطوير، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية) على أنها "منظمات إرهابية" بموجب قانون مكافحة الإرهاب الإسرائيلي والصادر عام 2016.