بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مناورات عسكرية هي الأكبر من نوعها في هضبة الجولان المحتل بمحافظة القنيطرة جنوبي سوريا.
وقالت مصادر متطابقة من الجولان لموقع تلفزيون سوريا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ مناورات عسكرية ضخمة على الحدود في محافظة القنيطرة.
وأضافت المصادر أن أصوات انفجارات تسمع بين الحين والآخر، منذ ساعات الصباح الأولى يتردد صداها في المنطقة الحدودية، ناتجة عن مناورات بالمدفعية يجريها جيش الاحتلال الاسرائيلي في الجولان.
تأتي هذه المناورات العسكرية بعد تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس الإثنين، قال فيها إن إيران تشكل خطراً عالمياً على استقرار المنطقة، وتمثل تحدياً لإسرائيل، مشدداً على أن "خيار الحرب يجب أن يكون الأخير، ولكنه يجب أن يكون دائما جاهزا".
قصف مزارع شبعا اللبنانية
بالتزامن مع ذلك، قالت وكالة الإعلام اللبنانية، إن المدفعية الإسرائيلية قصفت الأحراج الداخلية لمزارع شبعا، من دون أنباء عن خسائر أو تفاصيل إضافية.
وسبق أن أعلنت هيئة بث الاحتلال الإسرائيلي (مكان)، في نهاية العام الفائت أن الجيش الإسرائيلي سيجري تدريبات عسكرية في الجولان السوري المحتل، وذلك بعد ساعات مِن غارات إسرائيلية طالت مواقع قوات نظام الأسد في ريف دمشق.
وفي وقت سابق أفادت مصادر خاصّة لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ التوتّر يتصاعد في منطقة الحدود عند الجولان الذي تحتّله إسرائيل، التي كثّفت مِن دورياتها على كامل الشريط الحدودي المتاخم للجنوب السوري، حيث تنتشر قواعد ونقاط عسكرية تابعة لـ ميليشيات إيران و"حزب الله" اللبناني.
حدود الجولان.. منطقة نفوذ إيرانية جديدة
ومنذ أن سيطرت قوات النظام على مناطق الجنوب السوري، في منتصف عام 2018 وخاصة المنطقة الحدودية من الجولان المحتل في محافظة القنيطرة، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بتغيرات ملحوظة في المنطقة، وبدأ تسيير دوريات عسكرية مكثفة على الشريط الحدودي مستهدفاً أي تحرك غريب بجانب الشريط الحدودي.
ويحاول حزب الله والميليشيات الإيرانية زعزعة المنطقة الحدودية مع الجولان، كان آخرها محاولات منها لزرع عبوات ناسفة قرب الشريط الحدودي أو استهداف لإحدى الدوريات المسيرة أو قنص أحد العناصر ويكون الرد الإسرائيلي سريعا على أي خرق من قبل قوات النظام أو الميليشيات بحسب ما كشف عنه تقرير سابق لـ موقع تلفزيون سوريا.