يناقش الاحتلال الإسرائيلي خطة إنشاء مشروع استيطاني يقطع الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية إلى نصفين، رغم الانتقادات الدولية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقالت صحيفة "هآرتس"، إن السلطات الإسرائيلية ستناقش، الأحد المقبل، الاعتراضات على خطة البناء في المنطقة
1E الواقعة خلف الخط الأخضر، في الضفة الغربية.
بحسب الصحيفة، الخطة تهدف إلى فصل الجزء الشمالي من الضفة الغربية عن جنوبها، مما يجعل من الصعب إقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون مقطعة الأوصال.
يهدف المشروع الاستيطاني إلى وصل القدس الغربية بمستوطنة "معاليه أدوميم" الواقعة شمال شرقي القدس الشرقية المحتلة.
ومن المفترض أن يتم بناء 3500 وحدة سكنية في المنطقة التي يمر فيها الشارع الذي يصل شمالي الضفة بجنوبها.
وأضافت "هآرتس"، ستكون المناقشة المزمعة هي المناقشة الثالثة التي تتناول الاعتراضات على الخطة، وبعد ذلك سيتم نقلها إلى المرحلة النهائية من الموافقة على التخطيط في الإدارة المدنية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعتزم فيها إسرائيل مناقشة الخطة التي تعود إلى أكثر من عقدين من الزمن، وفي كل مرة يتم تأجيلها بسبب الانتقادات الدولية.
ويأتي إعادة طرح الخطة على ضوء التوترات بين واشنطن وتل أبيب بعد قرار السماح للمستوطنين بنقل المدرسة الدينية في مستوطنة "حومش"، غير القانونية، إلى "أراضٍ حكومية"، خلافاً لتعهدات إسرائيل السابقة للبيض الأبيض بعدم إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية.
ليست المرة الأولى
يشار إلى أن "منطقة 1E" تبلغ مساحتها 12 كيلومتراً مربعاً، ألحقتها سلطات الاحتلال ببلدية مستوطنة "معاليه أدوميم" وتمتد إلى الشمال والغرب منها.
وكانت إسرائيل تخطط للبناء في "منطقة 1E" منذ حكومة إسحاق رابين في منتصف تسعينيات القرن الماضي.
لكن تنفيذها تأخر منذ 2005 بسبب الضغوط الدولية آنذاك.
وفي عام 2013 أعاد نتنياهو طرح المشروع الاستيطاني في "منطقة 1E" وتم التصديق عليها بعد المناقشة، آنذاك، ولكن تم تجميدها بسبب احتجاج بريطانيا وفرنسا اللتين استدعتا سفيريهما من إسرائيل.
وفي عام 2017 جرت محاولة أخرى لتعزيز البناء في "المنطقة E1" من خلال قانون ضم المنطقة إلى مستوطنة "معاليه أدوميم"، ولكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أوقف الخطة.
وكانت آخر محاولة للدفع في تموز/يوليو الماضي، عشية زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل، تم تقديم اعتراضات على الخطة ما أوقفها مرة أخرى.