- مجموعة من أعضاء حزب النصر يعتدون على شاب سوري في إزمير.
- أحد أفراد الشرطة التركية شارك في الاعتداء على الشاب، قبل سحبه إلى السيارة.
- مواطن عراقي تركماني تعرّض للضرب على يد 15 شخصاً في إسطنبول.
- المعتدون ضاعفوا من قوة الضرب عندما ظنوا أنّه مواطن سوري.
اعتدى مجموعة من أعضاء حزب النصر (Zafer Partisi) المعارض الذي يتزعمه أوميت أوزداغ، على شاب قيل إنه سوري، وذلك تحت أنظار الشرطة في ولاية إزمير غربي تركيا.
وادعى "أوزداغ" في تغريدة نشرها على منصة "إكس" (تويتر)، أنّ شابين سوريين كانا يصوران فتاة تركية في ساحة "كوناك" وسط ولاية إزمير.
ويظهر الفيديو اعتداء مواطنين أتراك ومناصري الحزب على الشاب الذي قيل إنه سوري الجنسية، وذلك عبر توجيه الشتائم وضربه وشد شعره أمام أعين أفراد من الشرطة الذين كانوا موجودين في المكان.
وأقدم أحد أفراد الشرطة على المشاركة في ضرب الشاب بعد أن أمسكه من شعره بقوة، وسحبه إلى السيارة بهدف توقيفه بتهمة تصوير الفتيات في الشارع، في حين كان الشاب يردد عبارات تفيد بأنه لا يفهم ما الذي يحدث.
تصاعد الهجمات على الأجانب
كذلك تعرض المواطن العراقي التركماني مصطفى تركمان، للضرب على يد 15 شخصاً في ولاية إسطنبول، بتهمة التحرش بفتاة، من دون وجود أي دليل يثبت ذلك.
وأوضح "تركمان" في مقابلة أجراها مع أحد الناشطين الأتراك، أنّه تعرض إلى ضربٍ مبرح من المواطنين الأتراك عندما علموا أنه أجنبي، وضربوه أكثر عندما ظنوا أنه سوري,
وأشار في التسجيل المصور إلى أن المعتدين رموه من على علو 5 أمتار، وضربوه بالعصي وبكل الأدوات التي يمتلكونها، ما تسبب في كسر بساقه، ما دفعه إلى تقديم شكوى لدى الجهات المعنية.
وبحسب موقع "Yeni Şafak" التركي، فإن أنصار "حزب النصر" نشروا الحادثة على أساس أن الشاب العراقي التركماني، تعرض إلى فتاة تركية في الشارع، بهدف تبرير الاعتداء الحاصل عليه.
حزب "النصر" التركي
حزب "النصر" هو حزب سياسي تركي بعقيدة يمينية متطرفة يقوده أوميت أوزداغ الذي يشن، منذ عدة أشهر، هجوماً لاذعاً ضد اللاجئين السوريين والأجانب المقيمين في تركيا، مطالباً بطردهم، وإعادة علاقات أنقرة مع نظام بشار الأسد.
وأُسّس الحزب الذي مقرّه في العاصمة أنقرة، في 26 من آب 2021، ولديه ممثل وحيد في البرلمان التركي هو رئيسه "أوزداغ"، الذي انشق عن حزب "الجيد".
وأوميت أوزداغ، سياسي تركي من أصول داغستانية، ولد في العاصمة اليابانية طوكيو، عام 1961، كان عضواً في حزب "الحركة القومية" ثم طرد منه عام 2008، ثم انتسب إلى حزب "الجيد" المنشق عن الحركة القومية قبل أن يستقيل منه هو الآخر عام 2021.