قتل مدني وأصيب آخرون، ظهر الثلاثاء، في قصف مدفعي وجوي لقوات النظام وروسيا على عدد من مدن وبلدات إدلب، وذلك تزامناً مع انصرف الطلاب من مدارس المنطقة.
وأعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، مقتل مدني، وإصابة 5 آخرين بينهم طفلة عمرها 4 سنوات وهي شقيقة أحد المصابين، جراء استهداف قوات النظام بصواريخ موجهة، سيارة مدنية ومنازل المدنيين في بلدة تفتناز شرقي إدلب.
غارات روسيّة تستهدف ريف إدلب
كما شنّت طائرات حربيّة روسيّة غارات جوية بالصواريخ على قرية مشون ومحيطها في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وأطراف قرية الشيخ سنديان في الريف الغربي.
وذكر مراسل "تلفزيون سوريا، أنّ الغارات سبّبت حالة من الهلع والخوف بين الطلاب، كونها تزامنت مع خروجهم من المدارس.
شهر دامٍ على السوريين
وارتكبت قوات النظام السوري وروسيا خلال تشرين الأول الماضي هجمات ومجازر بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها المحرّمة دولياً، ما أدّى إلى مقتل وجرح 336 مدنياً، معظمهم من النساء والأطفال.
ودفعت هذه الهجمات المكثّفة للنظام وحلفائه، إلى نزوح مئات المدنيين إلى مخيّمات تفتقر للحد الأدنى من مقومات الحياة، خاصةً مع دخول فصل الشتاء وبدء موجة البرد القارس، وسط شحّ كبير في المساعدات الإنسانية.
وقال الدفاع المدني السوري إن فرقه استجابت، خلال تشرين الأوّل، لـ287 هجوماً شنّه النظام السوري وروسيا، من بينها 160 هجوماً مدفعياً، وأكثر من 70 هجوماً صاروخياً، استُخدم فيها مئات القذائف المدفعية والصواريخ.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 161 مدنياً في سوريا، خلال شهر تشرين الأوّل الماضي، بما في ذلك 34 طفلاً و44 امرأة ورجلان بسبب التعذيب، 49% منهم نساء وأطفال، ووقوع ما لا يقل عن 4 مجازر.
كما وثّقت الشبكة السورية ما لا يقل عن 85 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية في سوريا خلال شهر تشرين الأول الماضي، 78 منها على يد روسيا والنظام السوري في شمال غربي البلاد.