تمكّن جهاز الأمن العام التابع لـ "هيئة تحرير الشام" في إدلب، من إلقاء القبض على أحد مسؤولي عمليات التلغيم في "سرية أنصار أبي بكر الصديق" المسؤولة عن تنفيذ عمليات قتل وتفجير في شمال غربي سوريا.
وقال جهاز الأمن العام في بيان نشره مساء أمس الخميس على حسابه في فيس بوك، إنه ألقى القبض على المدعو "أحمد سعد الدين الجاسم أحد مسؤولي (التفخيخ) فيما يسمى بـ (سرية أنصار أبي بكر الصديق) المسؤولة عن عمليات تفجير وقتل في المحرر".
وأضاف البيان أن الجاسم ارتكب أعمالاً إجرامية من بينها "زرع عبوات ناسفة على أوتوستراد إدلب- سرمدا بالإضافة إلى سرقة سيارة عسكرية للفصائل في جبل التركمان، ومحاولة خطف مدني مقابل فدية مالية".
وعرض الجهاز عبر منشور آخر على فيس بوك، صوراً قال إنها لـ "عملية إخراج الأسلحة ومعدات (التفخيخ)" التي يخفيها مسؤول التلغيم في السرية المذكورة.
وفي السابع من أيلول الفائت، وفي تصريح خاص لموقع تلفزيون سوريا قال جهاز الأمن العام في تحرير الشام: "تمكنا من اعتقال 7 عناصر من سرية ما يسمى أنصار أبي بكر الصديق، ولا يزال البحث والتحقيق جارياً عن باقي العناصر وقائدهم، ونتحفظ عن ذكر تفاصيل التحقيق"
وأضاف: "ثبت لنا أن هذه السرية مستقلة ولا تتبع لأي جهة تنظيمية، لكن تنسيقهم مع بعض فلول تنظيم الدولة، ويتحركون بطريقة أمنية كما يحاولون مسح جميع الآثار كي لا تتم ملاحقتهم أمنياً، جهاز الأمن العام أخذ على عاتقه حماية المناطق المحررة وضبط الطرق العامة والرئيسية من أي تهديد يهدد الناس جميعاً، ولن نتردد في الضرب بيد من حديد لأي جهة تريد العبث بالمحرر وتهدد سلامة وأمن المنطقة".
وكانت "سرية أنصار أبي بكر الصديق" قد تبنّت في أيلول الماضي، عملية استهداف جنود للجيش التركي في ريف إدلب.
وقالت في بيان نشر على معرفاتها الرسمية إن "إحدى مفارز سرية أنصار أبي بكر الصديق استهدفت عربة مصفحة لجيش النيتو التركي بعبوة ناسفة قرب حاجز يتبع لـ "هيئة تحرير الشام" على طريق إدلب – بنش ما أدى لعطب المدرعة وقتل وجرح من كان فيها".
من هي "سرية أنصار أبي بكر الصديق"؟
وعرّفت "السرية" عن نفسها بأنها مستقلة وغير تابعة لأي جماعة أو فصيل أو تنظيم، قائلةً - عبر معرّفاتها - إنّها ستبثّ إصداراً مرئياً لـ عملياتها، يليه بيان تحذيري للمدنيين بعدم الاقتراب مِن قواعد الجيش التركي وأرتاله.
وسبق أن تبنّت مجموعة مجهولة أيضاً تُطلق على نفسها "كتائب خطاب الشيشاني"، عمليات عدّة استهدفت دوريات مشتركة للقوات التركية والروسيّة على الطريق الدولي حلب - اللاذقية (M4).
وفي أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، ضمن اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام وداعميها يهاجمون المنطقة بين حين وآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في الـ5 من آذار 2020.