تحت عنوان "إدلب الخضراء" أقام أكثر من عشرة فنانين تشكيليين الأحد الماضي معرضاً فنياً في متحف مدينة إدلب، يهدف لتشجيع الآخرين ممن يملكون الإبداع على استخدام الفن للتعبير عن ثورة السوريين ومعاناتهم جعله سبيلاً لإيصال صوتهم عبر هذا النوع من الفنون.
شمل المعرض أكثر من 55 لوحة فنية لـ 13 فناناً تشكيلياً من مختلف مناطق شمال غربي سوريا
سلام حامض وهي إحدى الفنانات المشاركات في المعرض تقول في حديثها لموقع تلفزيون سوريا: هدفنا من المعرض أولا هو تصدير صورة للعالم أن شعب إدلب محبّ للفن والثقافة والعلم.
وثانيا إيصال الحقائق من خلال تجسيد كل ما نواجهه من معاناة وظلم وانتهاكات بلوحة فنية ولغة عالمية يدركها الجميع.
أيضاً تشرح سلام حول لوحاتها فتقول: نظراً لأهمية المعالم الأثرية الصامدة منذ آلاف السنين والتي تعتبر شاهدا على تاريخ عريق رغم ما تعانيه من قصف وتدمير وسرقة وانتهاكات، أردت تمثيلها بصورة امرأة مسنة تحكي ملامح قصة حرب أنهكت الحجر والبشر.
وحول لوحة أخرى تشرح حامض: هنا لوحة ترصد معاناة الأطفال ومشاعرهم في المخيمات التي هجروا إليها بسبب استهداف النظام لمنازلهم وقراهم مما أدى إلى تشتتهم ما بين فقر وجوع وحاجة، وأجبرو على العمل والابتعاد عن العلم للبحث على لقمة العيش.
وفي هذه اللوحة سلطت الضوء على مدى إنسانية وشجاعة الدفاع المدني السوري وكيف يقتحمون ألسنة اللهب لإخماد النيران وحماية الناس.
هذا وقد حضر المعرض المئات من الزوار من بينهم فنانون وطلاب جامعيون وناشطون، ليث السيد الدغيم وهو أحد زوار المعرض أبدى إعجابه بالمعرض وفكرته، وقال الدغيم: هذا المعرض يتميز عن غيره بأنه جمع أعمال أشهر الفنانين في إدلب وريفها، كما أنه يوصل صوتنا للعالم، إدلب ليست ساحة حرب فقط، وليست منطقة يغطيها وشاح أسود، بل هي أرض للفن والعلم والجمال والإبداع، لدينا كثير من الرسامين والموسيقيين الذين يواصلون إبداعهم في ظروف تعتبر الأقسى في العالم حالياً.