قال موقع "غلوبس" الاقتصادي الإسرائيلي إنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدين جمّدت "صندوق أبراهام"، الذي أسّس بعد توقيع اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين.
ونقل موقع "غلوبس" عن مصادر أميركية وإسرائيلية - لم يسمها - أنّ "إدارة بايدن جمدت إلى أجل غير مُسمّى، الصندوق، الذي أعلنت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عن تدشينه، شهر أيلول 2020، لدعم مشاريع التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والدول العربية".
وبالفعل أقرّ الصندوق تدشين 10 مشاريع اقتصادية في مجالات الطاقة والتكنولوجيا المالية، تكون إسرائيل ودول عربية أطرافاً فيها، إلا أنّ تنفيذ هذه المشاريع لم يتم بعد انتخاب "بايدن"، الذي جمدت إدارته العمل بالصندوق.
وكان من المقرّر أن يضخ الصندوق - وفق بيانه التأسيسي - ما يزيد على 3 مليارات دولار في سوق الاستثمار التنموي للقطاع الخاص، وذلك بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي وتشجيع الازدهار في الشرق الأوسط.
لكن انتخاب "بايدن" أوقف نشاط الصندوق، فبعد أدائه اليمين رئيساً للولايات المتحدة في كانون الثاني الماضي، استقال مدير الصندوق أرييه لايتستون، الذي عيّنه الرئيس السابق دونالد ترامب، ولم تُعيّن الإدارة الأميركية الجديدة، خلفاً له.
سبب تجميد "صندوق أبراهام"
وحسب موقع "غلوبس" فإنّه رغم تأييد "إدارة بايدن" اتفاقيات السلام بين إسرائيل والدول العربية في عهد "ترامب"، إلا أنها أقل تحمساً بشأن تخصيص موازنات مالية لدعمها.
من جانبها، علّقت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة على تقرير "غلوبس" قائلةً إنّ "الكلمات الجميلة لأميركا والإمارات بشأن استثمار مليارات الدولارات في إسرائيل باتت حبراً على ورق".
وأضافت أن تجميد "صندوق أبراهام" كان أحد أسباب إنشاء الصندوق الإماراتي للاستثمار في إسرائيل، والذي أُعلن عنه، شهر آذار الماضي، مشيرةً إلى أنّ الصندوق الإماراتي الذي أنشئ بقيمة 10 مليارات دولار يتعثّر هو الآخر.
ومنذ إعلان ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد عن تأسيس الصندوق الإماراتي، لم يتقدم العمل فيه بأي شكل يذكر، باستثناء حوار عام بين ممثلي وزارة الخارجية الإسرائيلية ونظرائهم في الإمارات حول سبل النهوض بأنشطة الصندوق.
يشار إلى أنّ الإمارات والبحرين وقّعتا مع إسرائيل، في 15 من أيلول 2020، على إعلان "اتفاقيات أبراهام"، التي ارتكزت على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، والتعاون المشترك في العديد من المجالات.