إجلاء مستوطنين ونشر "القبة الحديدية".. إسرائيل تتوقع رداً من فصائل غزة الليلة

تتواصل الاجتماعات الأمنية في تل أبيب والقدس الغربية، يعقدها قادة الجيش والأجهزة الأمنية والحكومة في إسرائيل، استعداداً لرد محتمل من حركة "الجهاد الإسلامي" انتقاماً لمقتل ثلاثة من قادته الليلة الماضي في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن كبارا لقادة العسكريين والسياسيين في إسرائيل يواصلون الاستعداد لرد الفعل الانتقامي من "الجهاد الإسلامي".

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الرد سيكون عبر إطلاق صواريخ مساء اليوم الثلاثاء أو في وقت متأخر من الليل، وفقاً للصحيفة.

وأضافت أن وزير الدفاع يؤاف غلانت أصدر أوامر بالرد "الساحق" على أي فصيل يطلق صواريخ تجاه إسرائيل.

اجتماعات أمنية متواصلة

عقد غلانت اجتماعاً أمنياً ثانياً في الساعة 17:00 (وفق التوقيت المحلي)، بعد الاجتماع الأمني الطارئ صباح اليوم، بمشاركة مسؤولين أمنيين كبار.

شارك في الاجتماع رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي ورئيس الموساد ديدي بارنيع ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار.

ومن المقرر أن ينعقد المجلس الوزراي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" اليوم أيضاً لمناقشة التصعيد في غزة.

الليلة الماضية، شن الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في قطاع غزة، أطلق عليها اسم "درع وسهم"، أسفرت عن اغتيال 3 من قادة حركة "الجهاد الإسلامي" ومقتل 10 مدنيين بينهم 4 أطفال و4 نساء.

في المقابل، توعدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، اليوم الثلاثاء، بالرد على العدوان الإسرائيلي ودفع الثمن.

تداولت الصحافة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، تقريرا من المعارضة الإيرانية جاء فيه أن طهران تضغط على قادة حماس للانضمام إلى "الجهاد الإسلامي" في الرد على إسرائيل.

لكن التقديرات الإسرائيلية تستبعد أن تنضم "حماس" في عملية الرد، ولا سيما أن الهجوم الأخير ركزّ في استهدافه على قاد "الجهاد الإسلامي".

إسرائيل تفتح الملاجئ في غلاف غزة

في غضون ذلك، فتحت بلديات منطقة تل أبيب والجنوب الملاجئ تحسباً من إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ من القطاع.

في حين، أوضحت الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، أن فتح الملاجئ قرار خاص بالبلديات، ولم نأمر بأي تعليمات خاصة سوى في نطاق 40 كيلومترا" في محيط قطاع غزة.

من ضمن الاستعدادات، نشر الجيش الإسرائيلي منظومة "القبة الحديدية" (دفاع جوي) في مناطق مختلفة من إسرائيل، وسط تحضيرات لإجلاء آلاف الإسرائيليين من مستوطنات "غلاف غزة" وسديروت.