البث المباشر
مع تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام رصدت صحيفة "الوطن" الموالية ازدحاماً كبيراً في مبنى الصحة المدرسية في السويداء يوم أمس، ضم العشرات من المدرسين والمدرسات الذين قصدوا الصحة لطلب إحالات وإجازات مرضية.
وكشف بعض المدرسين والمدرسات نقلاً عن "الوطن" أن طلب الإجازات المرضية يأتي من حرصهم على أنفسهم وعائلاتهم وطلابهم وإن كانت حالات اشتباه فقط ودون مسحات مثبتة آنية، مضيفين أن انتشار فيروس كورونا بات واقعاً اليوم.
من جهته أكد عضو اللجنة الطبية في الصحة المدرسية الدكتور جهاد المحيثاوي أن أعداد المراجعين كبير جداً وخاصة في هذه الفترة مع انتشار الإنفلونزا والرشوحات والنزلات الصدرية، إضافة إلى حالات مشتبه في إصابتها بكورونا والمخالطين لها.
لافتاً إلى وجود حالات مثبتة بين المدرسين والطلاب على حد سواء مع وجود كثير من المراجعين من المعلمات اللواتي تقدمن بطلب إحالة أو إجازة مرضية للبقاء إلى جانب أطفالهن الصغار والرضع مخافة الإصابة بالمرض ونقل العدوى إلى منازلهم.
في حين أكد الكادر التمريضي العامل في الصحة المدرسية أن أعداد المراجعين يومياً من الكادر التربوي في المحافظة بالعشرات طلباً للإحالات، ما أدى إلى تشكيل ضغط كبير على العمل، وخاصة مع ما يعانيه المركز من ضيق بالمكان وافتقاده أبسط التجهيزات، وأهمها مقاعد للمراجعين، يضاف إليها النقص الكبير بالكادر الطبي من أطباء وعناصر تمريض وافتقار المكان لوجود المعقمات.
كما نقلت إحدى الممرضات على لسان المدرسين مطالبهم بإيقاف العملية التعليمية لفترة محددة لقطع سلسلة العدوى وخاصة أن كثيراً من المدارس باتت تشهد تغيباً كبيراً في أعداد الطلاب وانقطاعهم تلقائياً من دون وجود قرار رسمي من إداراتها بإغلاق الشعب الصفية.
اقرأ أيضا: السويداء.. إغلاق أقسام بمشفى الباسل نتيجة نقص عدد الأطباء
بدوره أوضح مدير تربية السويداء بسام أبو محمود لـ"الوطن" أن كل حالة مرضية تستوجب الإحالة أو الإجازة المرضية ويتم إعطاؤها لهم بالضرورة حسب ما يقرره أطباء الصحة المدرسية، وأرجع زيادة عدد المراجعين من الكادر التربوي إلى انتشار أمراض الشتاء من الأنفلونزا والرشح وإن لم يشتبه في إصابتها بكورونا معتبراً أن حالة المدرس الصحية والنفسية تنعكس على الأداء في العملية التربوية.
وكانت الصحة المدرسية بمدينة السويداء قد سجلت إصابة 13 معلماً ومعلمة من الكادر التدريسي بكورنا، إضافة إلى 14 طالباً وطالبة، وسط مطالب أهلية مستمرة لتعطيل المدارس عن الدوام لفترة محدودة وتجاهل الجهات المعنية لهذه المطالب.
