دانت وزارة الخارجية الروسية استهداف الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا لعشرات المواقع العسكرية لمجموعات موالية لإيران، في كل من سوريا والعراق، داعية إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن بهذا الخصوص.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "الضربات الجوية الأميركية على أراضي العراق وسوريا هي تجاهل تام من واشنطن لمعايير القانون الدولي.. لا يجب أن تخلق مشاركة سلاح الجو البريطاني في الضربات الأميركية وهماً لأي جهة بأن ذلك يمثل تحالفاً دولياً". وفق وكالة رويترز.
وأضافت: "ندين بشدة العمل الصارخ الجديد للعدوان الأميركي البريطاني ضد الدول ذات السيادة، ونسعى لمناقشة الوضع الحالي بشكل عاجل من خلال مجلس الأمن الدولي".
ضربات تصعّد التوتر في الشرق الأوسط
وذكرت زاخاروفا أن "تلك الضربات الجوية هدفها الأساسي زيادة تأجيج الصراع في المنطقة"، قائلة: "تدّعي الولايات المتحدة أنها تهاجم الجماعات التي تزعم أنها موالية لإيران في العراق وسوريا، لكنها في الواقع تحاول إغراق أكبر دول المنطقة في الصراعات".
واعتبرت المتحدثة أن "محاولات استعراض العضلات في المنطقة تهدف للتأثير على الوضع السياسي الداخلي الأميركي، وتعكس الرغبة في تصحيح المسار الفاشل للإدارة الأميركية الحالية بطريقة ما على الساحة الدولية".
وختمت: "الولايات المتحدة لا تبحث عن حلول للمشكلات في المنطقة، واشنطن كانت دائماً راضية عن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط".
أميركا تقصف عشرات الأهداف في سوريا والعراق
ومساء أمس الجمعة، أعلنت القيادة المركزية الأميركية استهداف عشرات المواقع التابعة للميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، رداً على الهجوم الذي شنته ميليشيات موالية لطهران على قاعدة "البرج 22" بالأردن في الـ28 من كانون الثاني الفائت، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.
واستهدفت القوات الأميركية أكثر من 85 هدفاً في سوريا والعراق ضد "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري" الإيراني وميليشيات أخرى تدعمها إيران، وذلك بوساطة العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى، انطلقت من الولايات المتحدة.
واستخدمت القوات الأميركية في الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، وشملت مقار العمليات والقيادة والسيطرة ومراكز الاستخبارات والصواريخ والقذائف ومخازن المركبات الجوية المسيرة، والمرافق اللوجستية وسلسلة توريد الذخيرة لمجموعات الميليشيات ورعاتها من "الحرس الثوري" الذين سهلوا الهجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف، وفق الجيش الأميركي.
خسائر للميليشيات في سوريا والعراق
وأعلن "الحشد الشعبي" العراقي مقتل وإصابة 40 عنصراً من مقاتليه من جراء القصف الأميركي الذي استهدف عشرات المواقع التابعة للميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق.
وقالت قيادة عمليات الأنبار التابعة لـ "الحشد الشعبي" إن 16 شخصاً قتلوا وأصيب 25 آخرون من "قيادة عمليات الأنبار للحشد، واللواء 13 الطفوف"، في حين أشار المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إلى أن مدنيين كانوا من بين القتلى والمصابين.
بدوره، أعلن النظام السوري عن سقوط قتلى من جراء القصف الأميركي الليلة الماضية على عدد من المواقع شرقي البلاد (من دون تحديد العدد)، واصفاً الهجوم بـأنه "عدوان سافر" ليس له مبرر.