ملخص:
- إسرائيل تشترط خلال محادثات مع الإدارة الأميركية إبعاد حزب الله نحو 6 أميال عن شمالي الحدود اللبنانية لمنع التصعيد والحرب مع لبنان.
- البيت الأبيض يُجري محادثات مع إسرائيل لتجنب تصاعد التوترات الحدودية مع لبنان، من دون إحراز تقدم ملموس.
- إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة اتفاقًا لضمان إبعاد حزب الله ومنع إطلاق الصواريخ على المستوطنات الشمالية.
- خطط إسرائيل لحرب برية وغزو جنوبي لبنان للتصدي لـ"حزب الله".
- جهود دبلوماسية تسعى إلى إبعاد مقاتلي "حزب الله" عن الحدود وتجنب الحرب.
- تحذير إسرائيلي من أن البديل قد يكون حربًا جديدة في حال عدم تحقيق الهدف الدبلوماسي.
كشف موقع "أكسيوس" أن إسرائيل اشترطت خلال مباحثات مع الإدارة الأميركية إبعاد حزب الله نحو 6 أميال عن شمال الحدود اللبنانية لإنهاء التوتر مع لبنان، وتقول تل أبيب إن هذا شرطها للتوصل لتسوية سياسية تقودها وإلا سيكون البديل "حرب برية".
وقال الموقع الأميركي، إن إسرائيل أبلغت إدارة بايدن بأنها تريد دفع قوات حزب الله لمسافة 6 أميال تقريباً من الحدود كجزء من صفقة دبلوماسية لإنهاء التوترات مع لبنان.
وأضاف الموقع، أن إسرائيل طلبت من الجانب الأميركي اتفاقاً يضمن إبعاد "حزب الله" إلى مسافة كافية تمنع إطلاق الصواريخ إلى مستوطنات الشمال.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، أن البيت الأبيض يجري محادثات مع الجانب الإسرائيلي ولا يريد للمناوشات الحدودية مع لبنان أن تتصاعد لمنع اتساع الحرب الحالية مع قطاع غزة إلى حرب شاملة إقليمياً.
وكانت التوترات الحدودية بين لبنان وإسرائيل إحدى القضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال اجتماع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس الإثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت في تل أبيب.
وفقاُ لـ "أكسيوس"، لم يتم إحراز أي تقدم يذكر في الجهود الدبلوماسية التي يقودها عاموس هوكشتاين كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، ومسؤولون أميركيون آخرون على محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي ينهي التوتر.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مناوشات يومية وقصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي وقوات "حزب الله"، أسفرت عن مقتل وإصابة عسكريين ومدنيين بين الجانبين.
وقال مسؤولون إسرائيليون لموقع "أكسيوس"، إن نتنياهو وغالانت أبلغا أوستن أن إسرائيل لا يمكنها قبول نزوح عشرات الآلاف من مواطنيها لعدة أشهر بسبب الوضع الأمني على الجانب الآخر من الحدود.
وطلب نتنياهو وغالانت من أوستن نريد اتفاقا يتضمن دفع قوات حزب الله إلى مسافة كافية بحيث لن تتمكن من إطلاق النار على المستوطنات الإسرائيلية على طول الحدود.
وفقاً لموقع "إكسيوس"، فإن نتنياهو وغالانت أبلغا أوستن بالشرط الإسرائيلي والذي يقضي بعدم السماح لحزب الله بالعودة إلى مواقعه على طول الحدود.
في المقابل، أشار الموقع إلى أن الجانب الأميركي أبدى تفهماً للمخاوف الإسرائيلية وطلب من تل أبيب التريث وعدم التصعيد للسماح للجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي.
يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قال قبل أسابيع خلال إحدى مؤتمراته الصحفية اليومية، إن إسرائيل ستعمل على إبعاد حزب الله إلى شمالي نهر الليطاني، تعليعاً على تصاعد التوتر في الجبهة الشمالية.
الخطة البديلة.. اجتياح جنوبي لبنان
في غضون ذلك، تضع إسرائيل كل الاحتمالات على جدول أعمالها وإلى جانب الطرق الدبلوماسية بالتعاون مع واشنطن يكشف الجيش الإسرائيلي عن خطط عسكرية لاجتياح جنوبي لبنان.
وذكرت صحيفة "التايمز" البريطاني، أمس الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي وضع خططاً لشنّ حرب برية ضد "حزب الله" وغزو جنوبي لبنان، ما يهدد بتصعيد الحرب في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن ضابط وصفته بالرفيع في الجيش الإسرائيلي قوله إن "ما حدث في الجنوب (غزة) لا يقارن بما يمكن أن يفعله حزب الله في الشمال"، مؤكداً أن العقيدة الإسرائيلية هي نقل الحرب إلى الجانب الآخر.
وأوضح الضابط أن قرار إطلاق قوة برية إسرائيلية عبر الحدود، يعود إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الحربية.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس بعدم إمكانية العودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل السابع من تشرين الأول الماضي، وبأن "الجيش مستعد"، مشيراً إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي وافق على الخطط والجداول الزمنية المحددة للاستعداد.
الجهود الدبلوماسية
في المقابل، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، يولي إدلشتاين، الخميس الماضي، إن حكومته تسعى لاستخدام "القنوات الدبلوماسية" لإبعاد مقاتلي "حزب الله" اللبناني عن الحدود، وتجنب اندلاع الحرب هناك.
وأكد إدلشتاين أن إسرائيل "عازمة على إنهاء وجود حزب الله على الحدود"، مضيفاً "هذا هدف نحاول تحقيقه في هذه المرحلة عبر القنوات الدبلوماسية"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وحذّر المسؤول الإسرائيلي من أن "البديل ربما سيكون حرباً أخرى"، مضيفاً "ندعو كل الدول، سواء الولايات المتحدة أو فرنسا أو الدول العربية، أو أي أحد يستطيع بشكل ما التأثير في الموقف، ويتمتع ببعض النفوذ في لبنان".
وأكد إدلشتاين أن إسرائيل "لا تريد فتح جبهة جديدة في الشمال، لكن سنفعل إذا كان ذلك ضرورياً، وإذا هاجمتنا قوات حزب الله حينذاك لن يكون أمامنا خيار آخر".