وجهت محكمة فرنسية لثماني نساء أُعدن إلى فرنسا مؤخرا من سوريا، تهمة "المشاركة في عصابة أشرار إرهابية إجرامية"، وتم حبسهن احتياطيا.
ونقلت وكالة "AFP" عن مصدر قضائي قوله إن عددا من هؤلاء النساء يحاكم بتهمة التخلي عن أطفال. وأنه تّم البت في الاتهامات الأخيرة مساء أمس الجمعة بعد عرض القضية أمام قضاة تحقيق مكافحة الإرهاب في محكمة باريس.
ووُضعت النساء الثماني اللواتي كنّ موضوع مذكرة تحقيق من المحاكم الفرنسية، والصبي الذي كان برفقتهن، قيد الاحتجاز في المديرية العامة للأمن الداخلي الثلاثاء الماضي، في حين احتُجرت إحداهن في قسم مكافحة الإرهاب في مقر شرطة باريس.
وتلك النسوة والمراهق الذي يرافقهن جزء من مجموعة من 35 قاصرا و16 امرأة أعيدوا إلى فرنسا من أماكن احتجاز أسرى تنظيم "الدولة" في مخيم "الهول" بريف الحسكة بسوريا.
وتشير الوكالة إلى أن فرنسا لم تُعد سوى عدد قليل من الأطفال بعد دراسة "كل حالة على حدة".
وبين النساء الـ 16 اللواتي تتراوح أعمارهن بين 22 و39 عاما، إيميلي كونيغ وهي إحدى أشهر الجهاديات الفرنسيات. فبعد اتهامها بالتجنيد لصالح تنظيم "الدولة" والدعوة إلى شن هجمات في الغرب، وضعتها الأمم المتحدة على قائمتها السوداء لأخطر المقاتلين.
وقال المنسق الفرنسي للاستخبارات ومكافحة الإرهاب، لوران نونيز لوكالة الأنباء الفرنسية أمس الجمعة، إنه قبل عملية الإعادة هذه، كانت 120 امرأة فرنسية ونحو 290 طفلاً محتجزين في مخيم "الهول".