أثار تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أمس الثلاثاء، تساؤلات حول اختفاء ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، حيث قال التقرير إن "الأمير في قصره مع تقييد اتصالاته"، وذلك نقلاً على لسان من وصفته "شخص على علم بمكان الأمير حمزة".
وتفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع هاشتاغ حمل اسم "أين الأمير حمزة"، مطالبين بمعرفة وضع الأمير حالياً بعد التطورات الأخيرة التي بدأت منذ يوم السبت الفائت.
كلنا نسأل ومن حقنا نعرف ... #اين_الامير_حمزه
— Hilda Shafiq Ajeilat 🇯🇴 (@HILDAAJELAT1) April 6, 2021
وسبق هذا الهاستاغ، آخر حمل اسم "جيبوا الصيارة"، وهي عبارة مقتبسة من تسجيل صوتي انتشر يوم الإثنين الفائت، للحوار الذي دار بين الأمير حمزة ورئيس أركان الجيش الأردني، اللواء يوسف الحنيطي الذي طلب من الأمير في منزله بعدم الخروج منه والتوقف عن عقد اللقاءات والتغريد على تويتر، وانتهى التسجيل عندما طلب الأمير من الحنيطي بمغادرة "منزل الحسين".
لحظة ابلاغ رئيس هيئة الاركان الاردنية المشتركة الامير حمزة بن الحسين بقرار وضعه تحت الاقامة الجبرية - الجزء الاول pic.twitter.com/RmVOfgpSHI
— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) April 5, 2021
وأعلن الديوان الملكي الأردني في بيان، الإثنين الماضي، أن الأمير حمزة بن الحسين (41) عاماً يضع نفسه بين يدي العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، وذلك في ضوء تطورات اليومين الماضيين.
وأكد البيان أن الأمير حمزة سيبقى على عهد الآباء والأجداد، وفياً لإرثهم، سائراً على دربهم، مخلصاً لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك، وملتزماً بدستور المملكة الأردنية الهاشمية وأنه سيكون دوماً عوناً وسنداً للملك عبد الله وولي عهده.
وأضاف أنه "لا بد أن تبقى مصالح الوطن فوق كل اعتبار، وأن نقف جميعاً خلف جلالة الملك، في جهوده لحماية الأردن ومصالحه الوطنية، وتحقيق الأفضل للشعب الأردني، التزاماً بإرث الهاشميين نذر أنفسهم لخدمة الأمة، والالتفاف حول عميد الأسرة، وقائد الوطن حفظه الله".
وأكّد ولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة، السبت الفائت، نبأ احتجازه ووضعه قيد الإقامة الجبرية، بعد نفي رسمي لاعتقاله، في أعقاب عملية اعتقال لشخصيات بارزة في الأردن. وأعلنت السلطات الأردنية في اليوم ذاته عن اعتقالات طالت رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله وآخرين، إثر "متابعة أمنية حثيثة"، في حين قال قائد الجيش الأردني يوسف حنيطي إنّه "طُلب من ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين التوقّف عن نشاطات توظف لاستهداف أمن البلاد".
وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي أعلن، الأحد الماضي، أن التحقيقات أظهرت تورط الأمير حمزة في "محاولات لزعزعة أمن البلاد" مع جهات خارجية، لافتاً أن المحيطين بالأمير حمزة تواصلوا مع المعارضة الخارجية.
وأعلن النائب العام في العاصمة الأردنية عمّان أصدر، أمس الثلاثاء، أمراً يحظر بموجبه النشر في قضية الأمير حمزة بن الحسين سواء على وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك تحت طائلة المسؤولية الجزائية.