أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا"، أن 100 في المئة من الأسر الفلسطينية السورية في الأردن بحاجة إلى مساعدات نقدية طارئة، بسبب نقص فرص العمل والظروف الاقتصادية الصعبة.
وجاء إعلان "أونروا" في تقرير أصدرته للمطالبة بميزانيتها لسنة 2022 في الاجتماع الذي عقدته مع ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الذي عقد في جنيف قبل عدة أيام، بحسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.
وقدرت الوكالة الأممية عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين الموجودين في الأردن وفقاً لقاعدة بياناتها الجديدة بـ 19 ألف لاجئ حتى نهاية عام 2021، يقيم منهم 349 في حدائق الملك عبد الله، حيث يواجهون قيوداً على الحركة وعدداً من المخاوف المتعلقة بالحماية.
يشار إلى أنّ المانحين الدوليين تعهدوا في مؤتمر بروكسل الذي عُقد، في شهر آذار الماضي، بتقديم 6.4 مليارات دولار من المساعدات للأردنيين واللاجئين السوريين، رغم أنّ الهدف الذي حدّدته الأمم المتحدة كان 10 مليارات دولار، وتشمل هذه التعهدات 4.4 مليارات دولار للعام 2021 ومليارين للعام 2022 والسنوات اللاحقة.
ويواجه اللاجئون الفلسطينيون السوريون في الأردن أوضاعاً قانونية ومعيشية سيئة جداً، ويعيشون في خوف دائم من أن تتم إعادتهم قسرياً بعدما أعلن الأردن رسمياً عن منع دخولهم، حيث إن غالبيتهم قد دخلوا بطرق غير نظامية، ويعانون من محدودية الحركة وسبل الوصول إلى الفرص الوظيفية والخدمات والإجراءات المدنية والقانونية". إذ إن فئة اللاجئين الفلسطينيين حملة الوثائق السورية هم الفئة الأضعف بين اللاجئين، بسبب وضعهم القانوني الذي لا يخولهم العمل أو مراجعة المراكز الصحية الحكومية، أو الخروج بغير محاذير من منازلهم لتلبية أقل مطالب الحياة لأسرهم.