قالت الخارجية الأميركية، إن حرق ناشط يميني متطرف لنسخة من المصحف في السويد ربما يكون استهدافاً لوحدة الصف داخل حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مع استبعاد أنقرة مجدداً دعم جهود ستوكهولم للانضمام إلى الحلف.
وقام المتطرف السويدي الدنماركي راسموس بالودان يوم السبت بتظاهرة أمام السفارة التركية في ستوكهولم حيث أقدم على حرق نسخة من المصحف، ما أثار غضب تركيا.
وقال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية للصحفيين أمس الإثنين، إن "حرق كتب تعد مقدسة للكثيرين هو عمل مهين للغاية".
وأضاف "أنه أمر بغيض"، واصفاً الحادث أيضاً بأنه "مثير للاشمئزاز" و"كريه"، وفق وكالة "أ ف ب".
واعتبر برايس أن حرق المصحف كان عمل شخص "يهدف إلى الاستفزاز"، و"ربما سعى عمداً إلى تباعد حليفين مقربين، تركيا والسويد".
ولفت إلى أنه "ربما سعى عمداً إلى التأثير على المناقشات الجارية بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي".
متطرف يميني يعتزم حرق نسخة من القرآن الكريم ويتسبب بأزمة دبلوماسية بين #تركيا و #السويد.. ما القصة؟#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/uDY0cBO7dV
— تلفزيون سوريا (@syr_television) January 21, 2023
قانونياً ومشيناً
ودافع برايس عن موقف السويد قائلاً إنها تدعم "حرية التجمع"، وأن الفعل "قد يكون قانونياً ومشيناً في آن".
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن غضبه حيال الحادث، بما في ذلك ترخيص السويد للتجمع الذي جرى خلاله إحراق المصحف.
وأعلن أردوغان الإثنين أنّ السويد المرشّحة لعضوية "حلف شمال الأطلسي" لم يعد بإمكانها الاعتماد على دعم تركيا بعدما سمحت بتنظيم التظاهرة أمام سفارتها.
وكانت السويد وفنلندا قد تقدمتا العام الماضي بطلبين للانضمام إلى الحلف بعد أن احجمتا عن ذلك في السابق لعدم إغضاب روسيا، لكنهما بدلتا موقفهما بعد غزوها أوكرانيا التي تسعى بدورها للانضمام الى الحلف دون جدوى.
ووفقاً لقواعد الحلف يجب على جميع الأعضاء الموافقة على انضمام الأعضاء الجدد، ولم تعط تركيا والمجر بعد الضوء الأخضر للسويد وفنلندا.
"عمل استفزازي دنيء معادٍ للإسلام"
— تلفزيون سوريا (@syr_television) January 22, 2023
موجة غضب واسعة في دول إسلامية احتجاجاً على إحراق يميني متطرف نسخاً من المصحف في #السويد @Hasanalhusayean#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/kcksDE1pCq