انتقد مسؤولون كبار في أوكرانيا بشدة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بعد تصريحاته، اليوم الأربعاء، بأن إسرائيل ستستمر في الامتناع عن نقل الأسلحة إلى الدولة الأوروبية التي تخوض حرباً مستمرة مع روسيا.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن تصريحات غانتس أثارت غضباً في أوكرانيا التي تطلب بشكل رسمي من تل إسرائيل تزويدها بالأسلحة القتالية ومنظومة الدفاع الجوي "القبة الحديدية".
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأوكرانيين يشبهون المساعدات الوقائية التي أعلن عنها غانتس اليوم "كمن يقدم ملعقة لمن يطلب رغيف الخبز"، على حد تعبيرهم.
وأضاف المسؤولون الأوكرانيون، "لقد فات الأوان" على طلب المعدات الوقائية والمطلوب الآن معدات قتالية.
بحسب "يديعوت أحرونوت"، أشار المسؤولون الأوكرانيون إلى أن وفداً أوكرانيا كان قد زار إسرائيل بالفعل في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أي قبل الغزو الروسي، وطلب منها أنظمة الإنذار المبكر.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي عن حزمة مساعدات جديدة ستقدمها إسرائيل لأوكرانيا، تتضمن معدات دفاعية من بينها نظام إنذار مبكر لإنقاذ الأرواح وليس أسلحة هجومية.
وأضاف غانتس، خلال إحاطة لسفراء الاتحاد الأوروبي، سنواصل دعمنا ونقف إلى جانب أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي والغرب، ولكن لن ننقل أسلحة قتالية إلى الأوكرانيين.
وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي، بأن حزمة المساعدات الجديدة ستعمل على توفير أنظمة إنقاذ الأرواح ومعدات دفاعية والاستمرار بالدعم الإنساني لكييف، مشيراً إلى أنه بصدد الموافقة عليها.
وكشف غانتس أن الحزمة الجديدة تتضمن مساعدة الأوكرانيين على بناء أنظمة إنذار صاروخي مبكر، وصفه بـ "الذكي"، على غرار نظام الإنذار الموجود في إسرائيل.
وبحسب التقرير، يعوّل المسؤولون الأوكرانيون على لقاء وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت يائير لابيد، غداً الخميس في إسرائيل، لمناقشة طلب الأسلحة.
وكانت أوكرانيا أرسلت كتاباً رسمياً إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، يتضمن طلباً صريحاً لتلقي أنظمة دفاع إسرائيلية في أقرب وقت ممكن.
وجاء في الطلب الأوكراني مطلوب منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية من بينها، "القبة الحديدية" و "العصا السحرية" و "الباتريوت" و"السهم" و"باراك8".