قال حساب على "تويتر" تابع لوزارة الخارجية الأوكرانية اليوم السبت، إن الجيش الروسي قصف مسجدا يختبئ بداخله مدنيون بينهم أتراك في مدينة ماريوبول.
وجاء في التغريدة "قصف الغزاة الروس مسجد السلطان سليمان القانوني وزوجته روكسولانا في ماريوبول.".
وأضافت "يختبئ أكثر من 80 بالغا وطفلاً من القصف بينهم مواطنون من تركيا".
وفي وقت سابق، حث مكتب رئيس بلدية ماريوبول تركيا التوسط لدى روسيا لوقف هجومها على المدينة.
The mosque of Sultan Suleiman the Magnificent and his wife Roxolana (Hurrem Sultan) in Mariupol was shelled by Russian invaders.
— MFA of Ukraine 🇺🇦 (@MFA_Ukraine) March 12, 2022
More than 80 adults and children are hiding there from the shelling, including citizens of Turkey. #StopRussianAggression#closeUAskyNOW pic.twitter.com/Uel5AoyZUt
ولجأ السكان وبينهم أتراك في ماريوبول إلى مسجد المدينة في الأيام التي تلت اجتياح روسيا لأوكرانيا في 24 شباط بحثا عن الأمان.
وقال الإمام محمد أوتشه وهو مواطن تركي قبل الحصار إن مبنى المسجد قوي ويحتوي على قبو يمكن تخزين مواد غذائية وإمدادات أخرى فيه.
ومنذ الأسبوع الماضي تحاول حافلتان إجلاء المواطنين الأتراك، إلى جانب جهود إجلاء الأوكرانيين.
لكن محاولات إنشاء ممر إنساني باءت بالفشل، واتهمت روسيا بخرق وقف إطلاق النار المتفق عليه بقصف الطريق.
ووفق صحيفة "ديلي صباح" التركية فقد أفاد مستشار رئيس البلدية، بترو أندريوشينكو أن القتال انتقل إلى منطقة المسجد غربي المدينة وبالقرب من بحر آزوف.
وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه المنطقة في ماريوبول لهجوم مباشر.
وقال إنه اعتبارا من الساعة السادسة صباح أمس الجمعة، شنت القوات الروسية هجمات متواصلة حتى لا يتمكن أحد من الخروج، وبالتالي لا يمكن الوصول إلى الناس في المسجد.
وأضاف أندريوشينكو "حكومتنا لا تستطيع التحدث إلى الحكومة الروسية، لذلك نأمل أن تتمكن الحكومة التركية من التحدث معهم لإنقاذ هؤلاء الأتراك، إضافة الى الأوكرانيين".
وأكد "نحن مستعدون لأي عملية لإجلاء الأتراك، ولكن لكي يحدث ذلك على تركيا مساعدتنا في وقف الهجوم، وأعتقد أن ذلك مستحيل من دون مساعدة الحكومة التركية".
وتتصاعد المخاوف على البنية التحتية المدنية والمنازل داخل المدينة بعد استهداف مستشفى للأطفال والولادة الأربعاء الماضي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل.
وأعلن مجلس المدينة أمس، أن 1582 شخصا قتلوا في 12 يوما من الحصار.