أكدت السلطات الأوكرانية اليوم الجمعة، أنها ما تزال تسيطر على مدينة ماريبول جنوبي أوكرانيا التي تتعرض لحصار خانق من قبل القوات الروسية، وسط أنباء عن فرار عشرات الآلاف منها خلال الأسابيع الماضية.
وقال حاكم منطقة دونيتسك الأوكرانية بافلو كيريلينكو في تصريحات بثها التلفزيون الأوكراني ونقلتها وكالة رويترز إن "القوات الأوكرانية ما زالت تسيطر على مدينة ماريوبول المحاصرة الواقعة على بحر آزوف في جنوبي البلاد".
وأضاف أن نحو 65 ألف شخص فروا من المدينة حتى الآن سواء في سيارات خاصة أو سيراً على الأقدام رغم أن الجهود الرسمية لترتيب عمليات إجلاء جماعية في ظل وقف مؤقت لإطلاق النار أخفقت في معظمها.
من جانبه أكد أكبر مسؤول أمني في أوكرانيا ويدعى أوليكسي دانيلوف في تصريحات نقلها التلفزيون الأوكراني اليوم أن "ماريوبول صامدة ولن يسلمها أحد".
في سياقٍ متصل أكد مسؤول دفاعي أميركي رفيع أن الولايات المتحدة ترى أن روسيا تعطي أولوية لإقليم دونباس شرقي أوكرانيا، على عكس كييف، في حين قد يكون محاولة لتعزيز موقفها في المفاوضات وعزل القوات الأوكرانية في الشرق عن باقي البلاد.
وقال المسؤول الأميركي إن روسيا تسعى لإرسال تعزيزات من جورجيا.
روسيا: أكملنا معظم المرحلة الأولى من العملية العسكرية على روسيا
في السياق ذاته صرحت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق اليوم باكتمال معظم المرحلة الأولى من عمليتها العسكرية في أوكرانيا وأنها ستركز على "تحرير" منطقة دونباس بشرق أوكرانيا بشكل كامل.
ونقلت وكالة الأناضول عن نائب رئيس هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي قوله في تصريحات صحفية، إنهم حققوا التفوق الجوي في أوكرانيا في أول يومين للعملية.
وأضاف: "الجيش الروسي نفذ عمليات في اتجاهات مختلفة، ومدن كييف وخاركيف وتشرنيهيف وسومي وميكولايف تحت الحصار، في حين سيطرنا على خيرسون كلها وجزء كبير من زابوروجيا".
وأكد مقتل أكثر من 14 ألف جندي أوكراني، وإصابة نحو 16 ألفاً خلال شهر من الغزو، في حين قتل 1351 جندياً روسياً وأصيب 3 آلاف و825 آخرون وفقاً لقوله.
وأشار إلى أن القوات الجوية وأنظمة الدفاع الجوية الأوكرانية دُمرت تقريباً بالكامل، حيث قصفت الطائرات الروسية 16 مطاراً عسكرياً أوكرانياً.
ورغم مرور شهر على الغزو الروسي لأوكرانيا، ما تزال هناك اختلافات كبيرة بين المصادر فيما يتعلق بعدد القتلى من الجانبين، حيث أعلنت رئاسة هيئة أركان الجيش الأوكراني، يوم الأحد، ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي على أراضيها إلى 15 ألفاً و800 خلال المعارك المستمرة منذ أواخر شباط الماضي.