أسقط الجيش الأوكراني اليوم الإثنين 4 طائرات روسية خلال الساعات الـ 24 الماضية بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي استهدف مدينة لفيف الأوكرانية ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة آخرين.
ميدانياً
أعلنت قيادة القوات الجوية الأوكرانية، الإثنين، إسقاط 3 مروحيات وطائرة مسيّرة روسية خلال الساعات الـ 24 الماضية. وأفاد البيان بأن القوات الروسية تتكبد خسائر كبيرة في البر والجو.
وأضاف البيان أنه "خلال الساعات الـ 24 الماضية، أسقطنا مروحية من طراز KA-52 Alligator، ومروحيتين من طراز Mi-24، ومسيرة من طراز Orlan-10".
كذلك، كشف الحاكم الإقليمي لمدينة لفيف الأوكرانية، ماكسيم كوزيتسكي، الإثنين، عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 8 آخرين بقصف روسي على المدينة الواقعة غربي أوكرانيا.
وقال في تصريحات على "تليغرام"، الإثنين، إن هناك "6 قتلى و8 جرحى بينهم طفل" من جراء الضربات الروسية التي "استهدفت بنى تحتية عسكرية ومتجرَ إطارات، ما تسبب في اندلاع حرائق"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس".
وفي السياق، أوضح كوزيتسكي أن المدينة "تعرضت لخمس ضربات صاروخية روسية".
من جهته، أعلن ميخائيلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على تويتر تعرّض لفيف لضربات صاروخية مصدرها القوات الروسية، وكتب "شُنت خمس ضربات صاروخية قوية على البنية التحتية لمدنية لفيف القديمة".
واتهم بودولياك بمواصلة روسيا "مهاجمة المدن الأوكرانية بهمجية من الجوّ معلنين للعالم بأسره حقهم قتل الأوكرانيين".
بدورها، أعلنت النيابة العامة الأوكرانية اليوم الاثنين، مقتل 205 أطفال من جراء هجمات الجيش الروسي منذ 24 شباط الماضي.
وأوضحت النيابة العامة في بيان لها، أن الهجمات الروسية أدت أيضاً إلى إصابة 362 طفلاً آخرين.
وأشارت إلى أن القصف الروسي تسبب في إلحاق أضرار بأكثر من ألف مؤسسة تعليمية، 95 منها دُمِّرَ بالكامل.
سياسياً
استدعت الخارجية الروسية أمس الأحد، السفير الإسرائيلي أليكس بن تسيفي، للمثول أمامها اليوم الإثنين، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "استدعاء موسكو، للسفير الإسرائيلي لديها، يأتي بعد عدة إدانات إسرائيلية للتدخل الروسي العسكري في أوكرانيا".
والجمعة، وجّهت روسيا انتقادات شديدة اللهجة إلى إسرائيل، على خلفية تصويت الأخيرة لصالح قرار تعليق عضوية موسكو في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إن إسرائيل "تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال مواصلة الاحتلال غير القانوني والضم الزاحف لأراضي الفلسطينيين".
والخميس، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، على تعليق عضوية روسيا بمجلس حقوق الإنسان (مقره في جنيف)، على خلفية تدخلها العسكري في أوكرانيا.
وندد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في أكثر من مناسبة، بالتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، خلافا لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي يتخذ موقفا أكثر تحفظا ويحاول التوسط بين موسكو وكييف.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات الروسية حول استدعاء السفير الإسرائيلي.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه الأخيرة "تدخلا في سيادتها".