البث المباشر
حذّر الاتحاد الأوروبي "تيك توك"، يوم الخميس، من السماح بنشر ما وصفه بـ "محتوى غير قانوني" و"معلومات كاذبة" متعلقة بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في فلسطين المحتلة.
وقال المفوض الأوروبي للشؤون الرقمية تييري بريتون، في رسالة إلى رئيس "تيك توك" شو زي تشو، إن "منصّتكم يستخدمها بشكل مكثف أطفال ومراهقون. لديكم التزام خاص بحمايتهم من المحتوى العنيف (...) الذي يبدو أنه ينتشر على نطاق واسع على منصّتكم من دون أيّ تدابير أمنية خاصة".
وأضاف في الرسالة، التي نُشرت على منصة "إكس": " قد تلقّينا من مصادر مؤهّلة تقارير عن محتويات يحتمل أن تكون غير قانونية يتمّ تداولها على خدمتكم على الرّغم من تنبيهات صادرة عن الجهات المختصّة".
وتابع مخاطباً رئيس المنصّة المملوكة لمجموعة "بايت دانس" الصينية أنّه "نظراً إلى أنّ العديد من المستخدمين، وخاصة القصّر، يلجؤون إلى منصّتكم كمصدر للمعلومات، فيجب التمييز بشكل مناسب بين المصادر الموثوق بها والدعاية الإرهابية"، على حد تعبيره.
وأشار المفوّض الأوروبي في رسالته إلى تداول "صور وحقائق مزيّفة تمّ التلاعب بها" وكذلك "معلومات كاذبة أو مضلّلة".
وكان بريتون قد كتب في وقت سابق رسالة إلى إيلون ماسك يدعوه فيه إلى إزالة "المعلومات المضللة" المتعلقة بعملية "طوفان الأقصى" الذي شنته "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة حماس من منصة إكس.
من جانبه ردّ ماسك، مالك المنصة، بالقول: "سياستنا هي أن كل شيء مفتوح المصدر وشفاف، وهو النهج الذي أعرف أن الاتحاد الأوروبي يدعمه".
وأضاف: "يرجى إدراج المخالفات التي أشرت إليها في المنصة، حتى يتمكن الجمهور من رؤيتها.. وشكراً لك".
طوفان الأقصى
وفجر السبت، 7 تشرين الأول 2023، أعلنت "كتائب القسام" - الذراع العسكري لحركة "حماس" - في قطاع غزة، بدء عملية عسكرية تحت اسم "طوفان الأقصى"، والتي بدأت بإطلاق آلاف الصواريخ على مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي.
وتزامنت مع عمليات تسلّل لـ"القسّام" برّاً وبحراً وجوّاً إلى مواقع ومستوطنات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة/ حيث اشتبكوا مع الجيش الإسرائيلي وأسروا "عشرات الضباط والجنود".
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، قائلاً في بيان: إنّ "طائراته بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحركة حماس".
وأسفرت الغارات عن مئات الضحايا من المدنيين، بالإضافة إلى آلاف المصابين، وتدمير كبير في البنى التحتية والأبنية السكنية والمواقع الخدمية في غزة.
