البث المباشر
طالب مدنيون وشيوخ عشائر بالكشف عن مصير أبنائهم الذين اعتقلتهم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من مخيمات محافظة الرقة العشوائية على خلفية الحملة الأمنية لـ "قسد" بعد هجوم تنظيم الدولة على سجن الصناعة بمدينة الحسكة المجاورة.
وقالت مصادر محلية وناشطون لـ موقع تلفزيون سوريا اليوم الثلاثاء، إن أكثر من ثماني حملات أمنية واعتقالات طالت ما يقرب من 110 أشخاص قامت بها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، خلال الأيام القليلة الماضية استهدفت المخيمات العشوائية في محافظة الرقة بتهمة الانتماء لخلايا التنظيم.
وأضافت المصادر أن الحملات الأمنية ما زالت مستمرة ويشارك بها نحو 200 مقاتل من "قسد" وقوات مكافحة الإرهاب، ويشتكي الأهالي من كثافة الحملات الأمنية والاعتقالات التي تجري في المخيمات العشوائية والتي تستهدف أبناءهم.
وأشارت المصادر إلى أن العشرات من العائلات توجهوا إلى مكتب العلاقات العامة في "الإدارة الذاتية" بالمحافظة لكن "قسد" رفضت وساطة العشائر وطالب الأهالي عبر شيوخ عشائرهم بضرورة الكشف عن مصير أبنائهم عبر عرضهم على محاكم علنية كي يتمكنوا من زيارتهم.
وسبق أن أعلنت (قوات سوريا الديمقراطية) "قسد" أمس الإثنين تفاصيل هجوم "تنظيم الدولة" ونتائجه على سجن الصناعة بحي غويران في مدينة الحسكة، وقالت "قسد" في بيان إن "تنظيم الدولة شنّ في 20 من كانون الثاني الجاري، بحدود الساعة السابعة مساءً، هجوماً على سجن الصناعة الذي يحتجز فيه الآلاف من عناصر التنظيم"، مشيرةً إلى أن "عناصر التنظيم عمدوا في بداية الهجوم، إلى تفجير سيارة ملغمة عند البوابة الرئيسية للسجن، وشنّوا الهجوم على السجن من ثلاثة محاور، في مسعى للسيطرة عليه، ولتوجيه ضربات إلى القوات التي تدخلت لإنهاء هذا الوضع".
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أمس الأحد على كامل سجن الصناعة بمدينة الحسكة بعد استسلام قرابة 30 عنصرا من تنظيم الدولة "داعش" ومقتل أكثر من 20 آخرين رفضوا التسليم.
وكانت "قسد" أعلنت يوم الأربعاء الفائت عن تمكنها من السيطرة على كامل سجن الصناعة لتعود في اليوم التالي وتقول بأن هناك مجموعة مؤلفة من 60 إلى 90 مقاتلا من تنظيم داعش يتحصنون في جيوب داخل السجن.
وعلى مدى الأيام الماضية استهدفت الطائرات الحربية للتحالف الدولي مواقع يتحصن فيها عناصر التنظيم في سجن الصناعة بمدينة الحسكة ما أوقع قتلى في صفوف عناصر التنظيم المتبقين.
