يعاني سكان مدينة منبج شرقي حلب من صعوبة تأمين مازوت التدفئة بعد أن أوقفت "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، الدفعة الثانية من مادة المازوت، وسط استمرار موجة البرد التي تجتاح عموم المناطق السورية.
ونقلت وكالة "نورث برس" عن خضر حميد وهو أحد سكّان ريف منبج الشرقي أنّ "السكّان يعانون من صعوبة تأمين مادة المازوت، وأن قسماً كبيراً منهم اتجه لشراء الحطب الذي ارتفعت أسعاره أيضاً".
وأضاف أن الأهالي يضطرون لشراء المازوت من السوق السوداء بألف ليرة سورية للتر الواحد وهذا السعر يحرم العوائل ذات الدخل المحدود من الحصول عليه"، إذ تلجأ أغلب العائلات إلى استعمال بقايا البلاستيك وأكياس النايلون لتحصل على الدفء، بحسب "حميد".
من جانبه قال صالح حسين وهو صاحب محل لبيع الحطب في مدينة منبج إنّ "الطلب على الحطب زاد مؤخراً مع انخفاض درجات الحرارة"، مشيراً إلى أن أسعار الحطب ارتفعت من 300 ألف ليرة سورية للطن الواحد إلى 400 ألف ليرة قابل للزيادة بسبب الإقبال الكبير عليه.
وسبق أن ذكر مدير المحروقات العامة في "الإدارة الذاتية" صادق محمد أمين لوكالة "نورث برس" أن "الإدارة الذاتية اضطرت لإيقاف التوزيع بسبب تزايد الطلب على المحروقات من المزارعين نتيجة الجفاف الحاصل في المنطقة"، مضيفاً: "تركيز الإدارة على توزيع المازوت عبر الرخص الزراعية سبّب نقصاً في كميات المازوت المخصص للتدفئة".
في أواخر شباط الماضي، ألغت "الإدارة الذاتية" الدفعة الثانية المخصّصة للسكّان من مادة المازوت في المناطق الواقعة تحت سيطرتها في شمال شرقي سوريا، فيما استثنت محافظة دير الزور من قرار الإلغاء.