البث المباشر
اضطر أهالي قرية "الطف" الواقعة شمال شرقي منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي إلى نصب خيام بجوار منازلهم، بعد عودتهم إليها مدمرة، عقب نزوحهم منذ تسع سنوات ومنعهم من تفقدها طوال هذه المدة.
وقال موقع "تجمع أحرار حوران" نقلاً عن مصدر محلي "إن العائلات دخلت القرية لأول مرة منذ 9 سنوات بعد أن هجروا منها نتيجة قصف قوات النظام، وشاهدت منازلها مدمرة بشكل كبير، الأمر الذي دفع عدداً منها إلى بناء خيام بجانب منازلهم للسكن فيها، مفضلين هذا الخيار على استمرار الهجرة في مناطق درعا".
ولفت المصدر إلى أن القرية لا تحتوي على أي من الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء، وما يزيد المعاناة وجود عدد كبير من الألغام والذخائر غير المنفجرة.
وأضاف أن القرية كانت منطقة عسكرية تحت سيطرة اللواء 34 الواقع بالقرب منها، حيث فجّر عناصر اللواء معظم المنازل فيها خلال هجوم فصائل الجيش الحر على اللواء عام 2013، والتي فشلت في السيطرة عليه حينذاك.
ولا تزال عشرات العائلات من قرى اللجاة مهجّرة في سهول محافظة درعا، نتيجة تفجير منازلهم من قبل النظام، في ظل عدم قدرتهم على إعادة بنائها أو ترميم جزء منها، نظراً لارتفاع أسعار مواد البناء بشكل كبير، فضلاً عن حالة الفقر التي يمرون بها.
يشار إلى أن عودة أهالي قرية "الطف" تزامنت مع انسحاب قوات النظام من عدة مدن وقرى على امتداد محافظة درعا، حيث بدأت "الفرقة الرابعة" التابعة لقوات نظام الأسد، السبت تنفيذ عمليات انسحاب من مواقعها في مدينة درعا وريفها. كما انسحبت أيضاً من الملعب البلدي بمدينة درعا وقامت بتسليمه للاتحاد الرياضي.
وتأتي هذه الانسحابات بعد إعلان نظام الأسد إنهاء عملياته العسكرية في مدينة درعا وإلغاء حالة الطوارئ المفروضة منذ العام 2011 في المحافظة.
بالإضافة إلى سحب معظم حواجزها المنتشرة في بداية الشهر الجاري، فقد أخلت قوات النظام في 6 من شهر تشرين الثاني الحالي حواجزها في مدخل مدينتي الشيخ مسكين ونوى غربي درعا والتي تتبع لفرع "المخابرات الجوية"، إلى جانب انسحابها من بلدة تسيل غربي درعا.
