أحيا مهجرون من مدينة داريا بريف دمشق، الذكرى السادسة للمجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في مدينتهم في مثل هذا اليوم من عام 2012، والتي راح ضحيتها أكثر من 700 قتيل.
ونظم بعض الشبان وقفة في مدينة إدلب، رفعوا فيها لافتات كُتب عليها "دماء الراحلين.. ثورة وثأر ونار"، "لا ما نسينا داريا".
ويصادف اليوم الذكرى السنوية السادسة لما باتت تُعرف بـ "مجزرة داريا الكبرى"، التي ارتكبتها قوات النظام أثناء اقتحامها المدينة، وبعد محاصرتها لمدة 5 أيام، قُطعت فيها الكهرباء والماء والاتصالات عن الأهالي.
ونشرت "تنسيقية أهالي داريا في الشتات" انفوغرافاً يستعرض عدد ضحايا المجزرة، التي قُتل فيها أكثر من 700 شخص تم دفنهم بمقابر جماعية، بالإضافة إلى 100 مفقود و250 معتقلاً، قُتل عدد منهم تحت التعذيب، وجرح أكثر من ألف آخرين.
وأطلق ناشطو المدينة هاشتاغ "مجزرة داريا الكبرى"، كتب فيه الناشط "وائل عبدالعزيز" على حسابه في تويتر، "تبقى الحروف فقيرة أمام هول ماشهدناه في #مجزرة_داريا_الكبرى، 6 سنوات مرت على المجزرة، إن نسي التاريخ والعالم فلن ننسى، ولايجب أن ننسى، إن ثأرنا المقدس يجب ان يبقى متقداً، حاول أن تكون بوجدانك مع ألف عائلة تتذكر اليوم كيف دخل عليهم 14 ألف طائفي أسدي وقتلوا أبنائهم وأطفالهم ونسائهم".
وكتب أيضاً طارق جابر "الجمعة 24 -8-2012 فيها طاف الموت على بيوت داريا وحاراتها فمن تجاوزه القتل ،لسهو المجرم، لم تفته أمواج الرعب الأسود لتسحبه إلى قاع العجز والقهر".
وبعد حصار سنوات، قام النظام بتهجير أهالي ومقاتلي مدينة داريا إلى الشمال السوري، في 26 آب من عام 2016، بعد أن خسرت قواته مئات الجنود وعشرات المدرعات على أطرافها منذ بداية الثورة السورية، في محاولة منها للسيطرة على المدينة.