نفت مصادر في وزارة الخارجية التركية صحة ادعاءات تفيد بنقل حركة حماس الفلسطينية مكتبها السياسي إلى تركيا.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن المصادر قولها إن "ادعاءات نقل مكتب حماس السياسي إلى تركيا لا تعكس الحقيقة".
وسبق أن ادعت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدداً من قادة "حماس" غادروا الدوحة وانتقلوا إلى تركيا.
ومن جهتها، نفت مصادر في حركة حماس ما تناقلته بعض وسائل الإعلام العبرية حول خروج قيادات حماس من قطر إلى تركيا، مضيفة أن هذه الأخبار هي "محض إشاعات يحاول الاحتلال ترويجها بين الحين والآخر".
نفي مزدوج
وسبق أن نفت حركة "حماس" تلقيها طلباً لمغادرة العاصمة القطرية الدوحة، وذلك بعد ورود عدة تقارير صحفية تزعم أن قطر أبلغت أعضاء الحركة بعدم رغبتها في بقائهم على أراضيها.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن ثلاثة مصادر قيادية في "حماس" نفيها صحة التقارير التي تتحدث عن تلقي الحركة بلاغاً من قطر بمغادرتها.
وقال قيادي رفيع المستوى في "حماس" موجود في الدوحة إنه لا صحة للتقارير التي تُثار بهذا الصدد بهدف "الوقيعة"، مشيراً إلى أن دولة قطر قدمت ولا تزال تقدم دعماً كبيراً للقضية الفلسطينية.
كذلك نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، صحة التقارير التي تتحدث عن إغلاق مكتب "حماس" في العاصمة الدوحة، ومطالبة قادة الحركة بمغادرة البلاد لعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، داعياً إلى أخذ المعلومات من المصادر الرسمية.
وأوضح الأنصاري أن التقارير المتعلقة بمكتب "حماس" في الدوحة غير دقيقة، وجدد التأكيد على أن الهدف الأساسي من وجود المكتب في قطر هو أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية.
وجود حماس في الدوحة
عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011 ووقوف حركة "حماس" إلى جانبها، توترت علاقات الحركة مع النظام السوري الذي داهم مكتبها في دمشق عام 2012 وأغلقه.
وعقب ذلك، انتقل قياديو الحركة إلى العاصمة القطرية الدوحة، وجرى افتتاح مكتب لها بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي طلبت أن يكون لها قناة تواصل مع الحركة.
وعقب اندلاع الحرب في غزة في 7 تشرين الأول 2023، أبدت الولايات المتحدة امتعاضها من علاقة قطر مع "حماس"، إذ اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تصريح خلال زيارته إلى الدوحة بعد أسبوعين من الحرب أنه "لا يمكن أن تستمر الأمور كالمعتاد مع حماس".
الوزير الأميركي تلقى رداً فورياً من رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي قال إن مكتب "حماس" في الدوحة يُستخدم لغرض "التواصل وإرساء السلام والهدوء في المنطقة".
يُذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قال في تصريح في نيسان الماضي إنه "طالما أن وجود قادة حماس في الدوحة مفيد وإيجابي لجهود الوساطة، فإنهم سيبقون هنا"، مشيراً إلى أن قادة الحركة "يمكنهم المغادرة والدخول إلى قطر في أي وقت بشكل طبيعي".