البث المباشر
هدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو خلال حديثه على قناة "سي إن إن ترك" صباح اليوم، بالسعي لشراء طائرات سو-35 وسو-57 الروسيتين في حال رفضت الولايات المتحدة الأميركية بيع تركيا مقاتلات F-35.
ويعتبر تهديد وزير الخارجية التركي بالانتقال إلى شراء الطائرات الروسية الثاني هذا العام، حيث سبق وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف، والقطري محمد بن عبد الرحمن في الدوحة في آذار الماضي، إذا كانت الولايات المتحدة لا تريد حل المشكلات المتعلقة بقضيتي F-35 و F-16، أو إذا منع الكونغرس ذلك، فهناك خيارات أخرى، بما فيها Su-35 وSu-57.
في سياقٍ متصل قالت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، إن تركيا والولايات المتحدة اتفقتا على مواصلة المحادثات لحل المشكلة المتعلقة ببرنامج مقاتلة F-35 Joint Strike Fighter.
وبحسب بيان نقلته وكالة الأناضول، عقد ممثلون عن وزارتي الدفاع التركية والأميركية اجتماعا في العاصمة أنقرة، ناقشوا خلاله أيضا القضايا المالية.
يشار إلى أنّ وزارة الدفاع الأميركية أخطرت تركيا بإخراجها رسميا من برنامج إنتاج مقاتلات "F-35". وقال مسؤول في الوزارة لوكالة "الأناضول"، في نيسان الماضي، إن "الإخطار يشير إلى فسخ مذكرة التفاهم المشتركة المفتوحة لتوقيع المشاركين بالبرنامج في 2006، والتي وقعت عليها تركيا يوم 26 من كانون الثاني 2007، وعدم ضم تركيا لمذكرة التفاهم الجديدة". وأضاف المسؤول أن مذكرة 2006 تم تحديثها مع الشركاء الثمانية المتبقين ولم يتم ضم مشاركين جدد إلى البرنامج.
وسبق أن قدمت تركيا طلباً إلى الولايات المتحدة لشراء 40 طائرة مقاتلة من طراز "إف-16"، التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن"، فضلاً عن معدات لتطوير مقاتلات أخرى لديها، بينما تسعى أنقرة، العضو في حلف شمال الأطلسي، لتحديث قواتها الجوية بعد فشل شراء طائرات "إف-35".
كما طلبت شراء أكثر من 100 طائرة "إف-35"، لكن تم إبعاد تركيا من برنامج صناعة الطائرة في عام 2019 بعدما اشترت أنظمة "إس-400" الروسية للدفاع الصاروخي التي تقول واشنطن إنها تشكل تهديداً للطائرة "إف-35" التي تتمتع بقدرات التخفي عن الرادار.
واختلفت تركيا وواشنطن بشأن عدد من القضايا، من قضية شراء منظومة "إس-400" إلى السياسة بشأن سوريا، بينما تقول أنقرة إنها تأمل في علاقات أفضل مع إدارة الرئيس جو بايدن.
وسيواجه طلب شراء الطائرات صعوبة في الحصول على موافقة الكونغرس الأميركي، إذ تزايدت مشاعر الغضب تجاه تركيا في السنوات القليلة الماضية بسبب صفقة "إس-400"، بحسب الوكالة.
