وثقت منظمة "أنقذوا الأطفال" مقتل ما لا يقل عن 13 طفلاً على يد قوات النظام وروسيا في شمال غربي سوريا، خلال ثلاثة أيام.
وقالت المنظمة الحقوقية أمس الأحد، إن القصف المدفعي والغارات الجوية المستمرة، منذ يوم الخميس، تستهدف مناطق مدنية في منطقة وقف إطلاق النار في محيط إدلب وحلب.
وأوضحت المنظمة أن أعمار غالبية الأطفال القتلى تتراوح بين 4 و 14 عاماً، مشيرة إلى أن رضيعاً لم يبلغ عامه الأول قد قتل أيضاً في إحدى الهجمات.
وذكرت مديرة استجابة منظمة إنقاذ الأطفال بسوريا، سونيا خوش، أن حدة الهجمات ازدادت في الآونة الأخيرة وبلغت ذروتها قبل أيام قليلة من عطلة عيد الأضحى.
وأضافت قائلة: "إنه لأمر مفجع أن نرى الأطفال الأبرياء في شمال غرب سوريا يقضون أيامهم خائفين بعد أن كانوا متحمسين للحصول على ملابس أو ألعاب جديدة، وعوضاً عن ذلك أضحوا يختبئون هرباً من العنف وحزناً على من فقدوهم من أصدقاء وأحباء".
وأشارت إلى أنه لا يجوز الحديث عن وقف دائم لإطلاق النار عندما يُقتل الأطفال ويشوهون بشكل شبه يومي، فهذه الانتهاكات تتعارض مع الوعود التي تعهدت بها الأطراف المتحاربة على الأرض، كما أن الهجمات الأخيرة تثبت أن الهدن التي جرى التوصل إليها ليست أكثر من حبر على ورق.
وأعلن "الدفاع المدني السوري"، في وقت سابق، عن حصيلة الضحايا من جراء هجمات النظام وروسيا المستمرة على مناطق شمال غربي سوريا خلال النصف الأول من العام الجاري.
وقال "الدفاع المدني"، في بيان له، إن الهجمات أسفرت عن مقتل أكثر من 110 أشخاص، من بينهم 23 طفلاً و 19 امرأة، إضافة إلى متطوعَين من "الدفاع المدني"، في حين تمكنت الفرق من إنقاذ 296 شخصاً، بينهم 52 طفلاً تحت سن الـ 14، و11 متطوعاً في الدفاع المدني.
وبحسب "البيان"، وثّق الدفاع المدني أكثر من من 211 هجوماً منذ بداية حملة التصعيد العسكرية في 5 من حزيران الماضي، تسببت بمقتل أكثر من 40 شخصاً، من بينهم 10 أطفال و 6 نساء، بالإضافة إلى متطوع واحد في صفوف الدفاع المدني، في حين أصيب نحو 100 شخص، من بينهم 23 طفلاً.