زعمت صحيفة "الأخبار" المقربة من "حزب الله" اللبناني، أن اتصالاً جرى بين الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، للتفاوض حول ملف ترسيم الحدود البحرية، في حين نفى النظام هذه الأنباء.
وقالت الصحيفة، اليوم السبت، إن عون أجرى اتصالاً قبل يومين برئيس النظام السوري، وناقش معه العلاقات الثنائية، واتفقا على تشكيل وفود من الوزارات والإدارات الرسمية بين الطرفين، لعقد اجتماعات في بيروت ودمشق من أجل التوصل سريعاً إلى اتفاق.
وأضافت الصحيفة، أن عون وبشار الأسد أكدا أن المباحثات بينهما حول ملف ترسيم الحدود ستتم من دون أي وسيط، وأن ما يتفق عليه الطرفان سيتم توثيقه كمعاهدة بين بلدين.
وباشرت الجهات المعنية في البلدين بإعداد الأوراق الخاصة بالإحداثيات والخطوط الخاصة بالمناطق الاقتصادية الخالصة لكلا الجانبين، على حد زعم الصحيفة.
لماذا يطالب #لبنان بترسيم حدوده البحرية مع #سوريا؟
— تلفزيون سوريا (@syr_television) October 23, 2022
تقرير: غياث المحمد#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/MZQ3Cf3cDV
الاتفاق عبر وزارات الخارجية
وادعت إذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام، أن مصدراً "مطلعاً" نفى وجود اتفاق بين عون وبشار الأسد حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
كما نفى المصدر بحث تفاصيل الاتفاق عبر الهاتف بين الطرفين، وزعم أن بشار الأسد أكد لعون إمكانية تواصل وزارتي خارجية البلدين، لنقاش ودراسة ملف ترسيم الحدود وحيثياته الفنية.
يذكر أن هذه الأنباء تأتي بعد إعلان الرئيس اللبناني ميشال عون موافقة بلاده على مسوَّدة اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، في 13 من تشرين الأول الجاري، وذلك عقب مفاوضات غير مباشرة بينهما بوساطة أميركية، في حين وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الاتفاق بـ"التاريخي".
وخاض لبنان وكيان الاحتلال الإسرائيلي مفاوضات غير مباشرة استمرّت عامين بوساطة أميركية ورعاية الأمم المتحدة حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعاً.