أعلن مسؤولون عسكريون أميركيون أنه "قد يكون هناك المزيد من الضحايا المدنيين أكثر مما كان يعتقد في البداية، بالغارة التي قتلت زعيم تنظيم الدولة في سوريا الأسبوع الماضي".
وفي إحاطة للصحفيين، قدم اثنان من كبار المسؤولين العسكريين المشاركين في التخطيط للعملية أو تنفيذها، - بشرط عدم الكشف عن هويتهم - معظم التفاصيل حتى الآن في الإنزال الذي نفذته القوات الأميركية بأطمة، رافضين ما يردده السكان والناشطون بأن العملية الأميركية قتلت ما يصل إلى 13 شخصاً، من بينهم مدنيون. وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".
وقال المسؤولان إنهما "لا يستطيعان التأكد من أن أبو إبراهيم الهاشمي القرشي فجر القنبلة التي قتلته هو وعائلته في منزله بأطمة بالقرب قرب الحدود التركية"، مشيرين إلى أنه "من المحتمل أن شخصاً آخر كان يعيش في الطابق الثالث من المبنى هو الذي فجرها".
وأضافا أنه "من الممكن أن هناك آخرين - ربما زوجات أخريات له – كنّ معه وقتلوا في ذلك الانفجار، وأن جثثاً متعددة دفنت تحت الأنقاض"، ولم يستبعدا "احتمال اختفاء جثث أخرى في الانهيار لم ترها القوات الأميركية".
وذكرت "أسوشيتد برس" أن "المسؤولين اعترفا بعدم وجود فيديوهات عن تفجير المنزل أو محاولات إخراج المدنيين من المنزل، وفسرا ذلك بأن الفريق كان يراقب المبنى وأن المراقبة العلوية تركزت على المنطقة المحيطة للكشف عن أي تهديدات محتملة للقوات".
ونفذت قوات أميركية، بعد منتصف الليل (الخميس 3 من شباط)، إنزالاً جوياً على منزل بالقرب من بلدة أطمة شمال غربي سوريا، أسفر عن مقتل زعيم "تنظيم الدولة"، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، بعد اشتباك استمر ساعتين تقريباً، في حين أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن مقتل القرشي رسمياً بتوجيهات منه.
وقال الدفاع المدني السوري إن 13 شخصاً على الأقل قتلوا، بينهم 6 أطفال و4 نساء، بقصف واشتباكات جرت عقب إنزال جوي لقوات أميركية.