icon
التغطية الحية

أميركا تنفي لقاء مسؤوليها بـ"نظام الأسد" في دمشق

2018.08.30 | 11:08 دمشق

المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "هيذر نويرت" (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

نفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية (هيذر ناورت)، تقريراً تحدّث عن زيارة لـ مسؤولين أمريكيين إلى العاصمة دمشق، شهر حزيران الفائت، واجتماعهم بـ مسؤولي "النظام"، كما شكّكت الخارجية الروسية بالتقارير التي تحدّثت عن الزيارة أيضاً.

وقال المتحدثة "ناورت" - حسب ما ذكرت وكالة "رويترز" -، أمس الأربعاء، إن "التقرير لا يعبر عن أي حقيقة بالتأكيد"، مضيفةً أنهم "اطلعوا على التقرير. وهو لا يعبّر عما تتبعه الحكومة الأمريكية في هذه المرحلة، وليسوا على علم بأي اجتماع مثل هذا".

وكانت "رويترز" أوردت تقريراً نقلاً عن صحيفة "الأخبار" اللبنانية (المقرّبة مِن ميليشيا "حزب الله" اللبناني)، بأن وفداً أمريكياً يضم مسؤولين في مجالي الأمن والمخابرات زار دمشق شهر حزيران الماضي، والتقى مع رئيس مكتب "الأمن القومي" في "نظام الأسد" (اللواء علي مملوك).

وحسب التقرير، فإن المسؤولين الأمريكيين و"مملوك" ناقشوا خلال حوار استمر لمدة أربع ساعات قرب مطار دمشق الدولي، مسألة طرد تنظيم "الدولة" مِن سوريا، واستخدام "نظام الأسد" لـ الأسلحة الكيماوية ومخزونه مِن تلك الأسلحة بما في ذلك "الكلور"، إضافةً لـ مصير الصحفي "أوستين تايس" الذي يعتقد المسؤولون أنه محتجز لدى "النظام" أو حلفائه.

وأكّد التقرير - حسب "رويترز" - أن الوفد الأمريكي قدم عرضاً واضحاً حول استعداد واشنطن لـ سحب جنودها مِن الأراضي السورية بما فيها "قاعدة التنف" ومنطقة شرق الفرات وفق ترتيبات تشرف عليها روسيا، مقابل انسحاب الميليشيات الإيرانية بشكل كامل مِن سوريا، إلّا أن "مملوك" قال بأن "نظام الأسد" لن يتعاون مع واشنطن في القضايا الأمنية قبل عودة العلاقات السياسية، داعياً إلى انسحاب القوات الأمريكية بالكامل مِن سوريا.

مِن جانبه، علّق نائب وزير الخارجية الروسي"ميخائيل بوغدانوف" على تقرير جريدة "الأخبار" اللبنانية مشكّكاً في صحته، قائلاً "أعتقد أن تلك أخبار مفبركة"، لافتاً في الوقتِ عينه أن موسكو لا تملك معلومات بشأن تلك الزيارة.

وحسب "رويترز" فإن المسؤولين الأمريكيين نادراً ما زاروا العاصمة دمشق، وذلك منذ العام 2011 عندما بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في دعم الاحتجاجات ضد "نظام الأسد"، ومن ثم دعمها لـ فصائل (الجيش السوري الحر) التي سعت إلى إسقاط "النظام"، إلّا أن الرئيس الأمريكي الحالي "دونالد ترمب"، أمر بإلغاء برنامج مساعدات عسكرية للفصائل تديره "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية - CIA".

على صعيد آخر، ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أن المبعوث الأمريكي الخاص لـ شؤون سوريا "جيمس جيفري" والقائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط "ديفيد ساترفيلد"، التقيا مؤخّراً بالسفير الروسي في واشنطن وأبلغاه بـ قلق الولايات المتحدة إزاء الوضع والتطورات المحتملة في محافظة إدلب السورية، حيث تعتقد واشنطن بأن قوات "نظام الأسد" يستعد لـ عملية عسكرية واسعة النطاق في إدلب.

إلى ذلك،  جدّد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، أمس الأربعاء، تهديدات بلاده بمهاجمة إدلب بذريعة وجود "إرهابيين"، واصفاً إيّاهم بأنهم "خرّاج متقيح" في إدلب ويحتاج إلى "تطهير"، متذرعاً بأنهم يستخدمون المدنيين كـ دروع بشرية، حسب زعمه.