أكد مسؤول أميركي أن بلاده وإيران لا تجريان مناقشات بشأن اتفاق نووي مؤقت، إلا أن واشنطن أبلغت طهران بالخطوات التي قد تشعل أزمة، وتلك التي قد تخلق مناخا أفضل بين الجانبين، بحسب وكالة رويترز.
وأوضح المسؤول الأميركي الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته في وقت متأخر أمس أنه "لا توجد محادثات بشأن اتفاق مؤقت".
ولم ينف المسؤول التقارير الإعلامية عن اتصالات أميركية إيرانية في الآونة الأخيرة، لكنه أوضح أن التكهنات بأنها تركز على اتفاق نووي مؤقت غير دقيقة.
وتابع "لقد أوضحنا لهم الخطوات التصعيدية التي يحتاجون إلى تجنبها حتى لا تحدث أزمة وما هي خطوات خفض التصعيد التي يمكن أن يتخذوها لخلق سياق أكثر إيجابية". وأحجم عن تقديم تفاصيل لكنه أشار إلى أن واشنطن تود أن ترى مزيدا من التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وقبل أيام رجح مسؤولون إسرائيليون لصحيفة "يديعوت أحرونوت" احتمال توصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق نووي جديد، بوساطة خليجية.
الصحيفة أوضحت أن واشنطن تجري محادثات مع إيران عبر وسطاء خليجيين، يشرف عليها منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك المقرب من مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.
ويبحث المسؤولون الأميركيون والأوروبيون عن سبل لكبح البرنامج النووي لطهران منذ انهيار المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة العام الماضي بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى.
وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض العقوبات الأميركية، وهو ما ردت عليه طهران بالتخلي تدريجيا عن القيود التي كان ينص عليها الاتفاق مما أعاد من جديد المخاوف الأميركية والأوروبية والإسرائيلية من أن إيران قد تسعى للحصول على قنبلة ذرية.