علّقت الولايات المتحدة الأميركية، يوم الأربعاء، على الفيتو الروسي ضد قرار تجديد تفويض آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
وقالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية هالة غريط، في تصريح لتلفزيون سوريا، إن بلادها "حزينة وقلقة" وتعارض حجب روسيا لقرار تجديد التفويض وترى بأنه "عمل قاس تجاه الشعب السوري".
وأضافت أن الغالبية الساحقة في مجلس الأمن دعمت قرار تمديد إدخال المساعدات، إلّا أن روسيا فشلت في تحمل مسؤوليتها كعضو دائم في المجلس: "هذا السلوك غير لائق بكيان مسؤول في مجلس الأمن".
ورأت أن "هذه الآلية حيوية لتقديم المساعدة الإنسانية للشعب السوري وضمان عدم انقطاع المساعدات خلال فصل الشتاء القاسي، مشيرة إلى أن "روسيا حصلت على فرصة للوفاء بتعهداتها ودعم هذا القرار، ولكنها فشلت في ذلك".
على روسيا مواجهة تداعيات الفيتو
وذكرت غريط أن على روسيا أن تتحمل مسؤوليتها أمام المجتمع الدولي وأمام الشعب السوري خاصة، "يجب أن تواجه تداعيات هذا القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة وتبرر موقفها الذي لا يمكن تبريره".
وتابعت: "نحن لا نقبل هذه العرقلة السياسية غير المبررة. يجب أن نستمر في توفير المساعدة الإنسانية الحيوية للشعب السوري، وسنعمل مع باقي أعضاء المجلس للعثور على طريقة للمضي قدماً وتلبية الاحتياجات الهائلة للشعب السوري".
فيتو روسي ضد تمديد آلية إيصال المساعدات
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يسعى إلى تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا من تركيا.
مجلس الأمن الدولي والفيتو.. تاريخ حافل من المواجهات و #روسيا وأميركا تتصدران استخدامه#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/yjDfor8XO7
— تلفزيون سوريا (@syr_television) July 12, 2023
ويهدف القرار إلى تمديد آلية إيصال المساعدات لمدة 9 أشهر من خلال معبر "باب الهوى" إلى سوريا، بعد انتهاء التفويض بشأن هذه الآلية يوم الإثنين الماضي.
وبدورهم، صوت أعضاء مجلس الأمن الـ 13 الباقون لصالح القرار، الذي صاغته سويسرا والبرازيل، بينما امتنعت الصين عن التصويت.
وتصر روسيا على التمديد لمدة 6 أشهر فقط، وقدمت قراراً منافساً في هذا الشأن.
وتسمح هذه الآلية الإنسانية، التي بدأت في عام 2014، بإيصال المساعدات إلى نحو 4 ملايين شخص في سوريا، ويتم تجديدها سنوياً.