نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أميركي، أنّ الولايات المتحدة الأميركية تعتزم بدء حملة سريّة لـ"تصفية بعض القيادات المصنّفين على لوائح الإرهاب" في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وأوضح المسؤول - لم تسمّه الصحيفة - الذي يعمل في "وحدة مكافحة الإرهاب" أنّ بلاده بدأت حملة سرية ضد تنظيم "حراس الدين" في إدلب وتدمير قياداته، دون ذكر تفاصيل إضافيّة.
وحسب الصحيفة، قال مدير "المركز القومي الأميركي لـ مكافحة الإرهاب" (كريستوف ميللر) إن "حرّاس الدين" يعاني في إدلب نتيجة الخسائر الكبيرة التي لحِقت به، لافتاً إلى أن صراعه مع فصائل متشدّدة (في إشارة إلى "هيئة تحرير الشام") أعاق نمو "التنظيم" أيضاً.
من جانبها، أشارت المتحدثة باسم القيادة المركزية الأميركية (بيث ريوردان) إلى وقوع هجوم عسكري قرب إدلب، يوم 14 أيلول الجاري، أسفر عن مصرع "سياف التونسي" أحد أبرز قياديي "حرّاس الدين".
وكانت تقارير أميركية قد أكّدت أن الولايات المتحدة استخدمت في اغتيال "التونسي" سلاحاً سريّاً هو صاروخ "AGM-114R9X" ويُعرف بـ صاورخ "نينجا" (Ninja Hellfire)، وهو مزوّد بدلاً مِن الرأس المتفجّر بـ"شفرات طويلة دوّارة تقوم بتقطيع الهدف".
اقرأ أيضاً: تعرف على صاروخ نينجا الذي استخدمته أميركا في اغتيال المهاجر بإدلب
كذلك أشار تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الصادر، يوم 24 أيلول الجاري، إلى أنّ قوات العمليات الخاصة الأميركية استخدمت صاروخ "نينجا"، أواخر شهر حزيران الماضي، في قتل (خالد العاروري) المعروف بـ"قسّام الأردني" أحد أبرز قياديي "حرّاس الدين"، والذي قالت عنه القيادة الأميركية أنّه "الزعيم الفعلي لـ فرع تنظيم القاعدة في سوريا".
يذكر أن تنظيم "حرّاس الدين" كان قد تشكّل في شباط عام 2018، باندماج مجموعات وقياديين وشرعيين انشقوا عن "هيئة تحرير الشام" لـ معارضتهم قرار الهيئة بفك ارتباطها عن تنظيم "القاعدة"، في شهر حزيران 2016، ويضم - حسب ناشطين - مئات العناصر في مناطق متفرقة مِن أرياف إدلب وحماة واللاذقية.