icon
التغطية الحية

أمميون يناشدون 57 دولة لـ استعادة رعاياها من مخيمات في سوريا

2021.02.09 | 08:57 دمشق

mkhym_alhwl.jpg
مخيم الهول في ريف الحسكة (Getty)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ناشد خبراء يعملون في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أمس الإثنين، 57 دولة مِن أجل استعادة الآلاف مِن رعاياها مِن عائلات مقاتلي تنظيم الدولة (داعش) يعيشون في مخيمات تديرها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سوريا.

وقال الخبراء إنّ نحو 10 آلاف شخص - بينهن نساء وأطفال - مِن عائلات تنظيم الدولة يعيشون في ظروف "غير إنسانية" ودون غطاء قانوني، ضمن مخيمات في شمال شرقي سوريا تشرف عليها "قسد".

وأضافت الخبيرة الأممية "فيونوالا ني أولاين" أنّ 57 دولة عليها الالتزام - وفق القانون الدولي - بإعادةِ رعاياها مِن المخيمات في سوريا ومحاكمة البالغين منهم عن جرائم حرب أو غيرها مِن الجرائم في محاكمات عادلة ضمن محاكمها المحليّة، في حال توفّرت الأدلة اللازمة لـ ذلك.

وقالت "ني أولاين" إنها نقلت مناشداتها عبر رسائل مفصّلة إلى كل الدول المعنية بما فيها (أستراليا، بنغلادش، بلجيكا، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، باكستان، روسيا، سويسرا، تركيا، الولايات المتحدة)، موضحةً أنها "المرة الأولى التي يتم فيها تسمية الدول الـ57 معاً".

وبالاستناد إلى بيانات تعود إلى شهر حزيران 2020، ذكرت "ني أولاين" أنّ "مخيمي الهول وروج - في ريف الحسكة - يضم نحو 64 ألف شخص، أكثر مِن 80 بالمئة منهم نساء وأطفال"، مضيفةً أنّ نحو 48 بالمئة مِن المحتجزين في المخيم هم عراقيون، و37 بالمئة سوريون، فيما 15 بالمئة مِن جنسيات أُخرى.

وشدّدت "ني أولاين" على أنّ "هؤلاء الأطفال والنساء يعيشون في ظروف لا يمكن وصفها إلا بالرهيبة واللاإنسانية، نحن قلقون من احتمال بلوغ الظروف في هذين المخيمين درجة التعذيب، والمعاملة غير الإنسانية والمذلة" وفق تصنيف القانون الدولي.

والأجانب المحتجزون في المخيمين - بينهم 9 آلاف و462 امرأة وطفلاً - هم أفراد مِن عائلات عناصر تنظيم الدولة، الذي سيطر على مساحات شاسعة في سوريا والعراق، عام 2014، قبل أن يخسر مناطق سيطرته بمعارك عديدة دعمها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.

اقرأ أيضاً.. 27 ألف طفل ينتظرون العودة إلى بلادهم من مخيمات شمال شرقي سوريا

اقرأ أيضأ: غالبيتهم أطفال.. وفاة أكثر من 500 شخص خلال عام 2019 بمخيم الهول

وأيّد 12 خبيراً أممياً مستقلاً دعوة "ني أولاين" المقرّرة الخاصة المعنيّة بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريّات الأساسيّة في سياق مكافحة الإرهاب، مع العلم أنّ هؤلاء الخبراء يرفعون تقاريرهم إلى الأمم المتحدة ولا يتحدّثون باسمها.

 

مخيما "الهول" و"روج" يشبهان معتقل "غوانتانامو"

أوضحت الخبيرة الإيرلندية "فيونوالا ني أولاين" أنه يمكن تشبيه الظروف في مخيمي "الهول وروج" بـ معتقل "غوانتانامو" الأميركي في كوبا، مردفةً "ليس هذا مخيماً للاجئين، إنه مخيم يُحتجز فيه الناس مِن دون أي مسار قضائي، بلا أي خيار، في ظروف غير إنسانية".

وأشارت "ني أولاين" إلى أنّ بعض النساء "تم تزويجهن عبر الإنترنت" لـ مقاتلي تنظيم الدولة (داعش)، أمّا الأطفال فلا حيلة لهم في قدومهم إلى هنا"، لافتةً أنّ "جائحة كورونا لا تبرّر عدم استعادة الدول لـ رعاياها المحتجزين في تلك المخيمات، لأنّ هناك دول نجحت في ذلك، منها كندا وأوزبكستان، ألمانيا وفنلندا، فرنسا، أوكرانيا".

اقرأ أيضاً.. روسيا تستعيد 19 طفلاً مِن مخيمات شمال شرقي سوريا |فيديو

وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت، شهر كانون الثاني الفائت، إنّها تلقت تقارير تفيد بمقتل العديد مِن السوريين والعراقيين، خلال النصف الأول مِن كانون الثاني، في مخيم "الهول" الذي يضم عائلات عناصر مِن تنظيم الدولة.

اقرأ أيضاً.. الحسكة.. العثور على جثة شاب من حلب مقتولاً في مخيم الهول

اقرأ أيضاً.. 14 اغتيالاً داخل مخيم الهول منذ مطلع 2021.. ابحث عن المستفيد