أقدم موطن ألماني، مساء الأربعاء، على طعن لاجئ سوري بسكين، في بلدة نيسكي التابعة لدائرة غورليتس بولاية سكسونيا شرقي ألمانيا.
وقالت الشرطة الألمانية، في بيان، إن لاجئاً سورياً (26 عاماً) أصيب بجروح بليغة في رقبته، من جراء تعرضه للطعن بسكين من قبل مواطن ألماني (22 عاماً)، في شارع بانهوف شتراسه ببلدة نيسكي.
"لا وجود لدوافع كراهية وراء الهجوم"
ولم يجد مكتب المدعي العام حتى الآن أي دوافع معادية للأجانب وراء الهجوم، بحسب البيان، مرجحاً أن المشتبه به اختار ضحيته بشكل عشوائي.
وأحالت النيابة المشتبه به إلى مشفى للأمراض النفسية، للتحقق من صحته العقلية، في حين لا تزال التحقيقات جارية في محاولة القتل، وفقاً للبيان.
انخفاض الاعتداءات على اللاجئين وازدياد وحشيتها في ألمانيا
وشهدت ألمانيا تزايد العنصرية وكراهية الأجانب في السنوات الأخيرة، مدفوعة بدعاية الجماعات والأحزاب اليمينية المتطرفة، بما في ذلك حزب المعارضة الرئيسي "البديل من أجل ألمانيا".
ويتعرض يومياً شخصان من طالبي اللجوء لهجمات في ألمانيا، وسجلت السلطات نحو 424 جريمة يمينية، خلال النصف الأول من 2022، وهو أقل بنحو 25 في المئة مما كان عليه في الفترة نفسها من العام 2021، إذ بلغ عدد الهجمات نحو 576 جريمة يمينية، بحسب إحصائية لوزارة الداخلية الألمانية.
وبحسب الإحصائية، فإن الجناة اليمينيين استخدموا مزيداً من العنف، فبالرغم من انخفاض عدد جرائم العنف، تعرض نحو 86 شخصاً لشتائم وهجمات خارج سكن طالبي اللجوء، وهو ما يعد ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ بلغ عدد الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات نحو 62 شخصاً.
وكانت ربع حالات الاعتداء أعمال عنف مثل الحرق العمد واستخدام المتفجرات والأسلحة، فضلاً عن تسجيل نحو 43 حالة هجوم على مساكن اللاجئين في النصف الأول من العام 2022، معظمها إضرار بالممتلكات وكتابات مسيئة على الجدران، كما رصد 12 هجوماً على منظمات إغاثة ومتطوعين في مساعدة اللاجئين، بحسب الإحصائية.