لقي شخص مصرعه على يد الشرطة الألمانية، أمس الجمعة، تسبب في عرقلة سير السيارات في أحد شوارع مدينة هامبورغ بعد أن هدد بعض السائقين بـ سكين كان يحملها.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن المتحدثة باسم الشرطة في منطقة (فينترهوده) بهامبورغ، قولها إن الرجل كان قد عرقل سير عدة سيارات وألحق الضرر بها وهدد سائقيها بسكين.
وأضافت أنه بعد وصول عناصر الشرطة إلى مكان الحادثة، استخدموا في البداية رذاذ الفلفل، في حين استخدم أفراد القوات الخاصة عصي الصعق الكهربائي، إلا أنهم لم يتمكنوا من إيقاف الرجل.
وفي أثناء ذلك، راح الرجل يقترب من رجال الشرطة حاملاً بيده السكين، ما دفع الأخيرين إلى إطلاق النار عليه ليلقى مصرعه بعد وقت قصير من إصابته برصاص الشرطة، بحسب المتحدثة.
وتابعت: "ما يزال من غير الواضح عدد الطلقات التي تلقاها الرجل أو الذي أطلق عليه من بين أفراد الشرطة بالضبط"، مضيفة أنه "وفقاً لأقوال شهود" صاح الرجل في البداية "الله أكبر"، في إشارة إلى ترجيح وجود "دوافع متطرفة" وراء سلوكه، ولهذا السبب، تشارك إدارة أمن الدولة في مكتب الشرطة الجنائية بالولاية في التحقيق.
ومن المقرر فحص موقع الحادثة الذي تم تطويقه. وأكدت المتحدثة أنه، باستثناء الرجل الذي قتل والذي لم يتم تحديد هويته بعد، لم يصب أحد بأذى، في حين تضررت عدة سيارات بسبب العرقلة التي تسبب بها الرجل.
جرائم التطرف اليميني
وتشهد ألمانيا ارتفاعاً ملحوظاً في عدد جرائم التطرّف المرتكبة فيها. وتشكل حركات اليمين المتطرف الحالة الأخطر في البلاد، بحسب وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، الذي صرّح في مطلع شهر أيار الجاري، بأن ألمانيا سجلت في عام 2020 ارتفاعاً قياسياً بعدد الجرائم المرتكبة من طرف حركات اليمين المتطرف، والذي يعد "أكبر تهديد لأمن البلاد".