قالت مجلة "دير شبيغل" الألمانية إن المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين"بامف" منح اللجوء لشخص سوري كان عنصرا في أحد أفرع المخابرات التابعة للنظام في سوريا.
وأوضحت المجلة أن المكتب الاتحادي كان على علم بعمل السوري في مخابرات النظام حين تقدم بطلب اللجوء في ولاية بريمن، ولم يبلغ "المكتب" خبراء الأمن الألمان بذلك.
كما كشف موقع "شبيغل أونلاين" أن المكتب الاتحادي قبل طلب حماية تقدم به طالب لجوء آخر في بريمن رغم أنه ارتكب جرائم خطيرة، ورغم سجنه بتهمة محاولة القيام بتهريب مهاجرين غير شرعيين.
وقال مفتشو "بامف" إن الاعتراف بعنصر المخابرات كلاجئ كان "غير قانوني منذ البداية"، وتحدثوا عن وجود ارتباطات محتملة للاجئين مع "تنظيم الدولة"، دون أن تتحقق الدائرة في بريمن من صحة هذه الادعاءات.
ونقلت"دير شبيغل" تجربة أحد اللاجئين مع المكتب الاتحادي، والذي اعترف بدفع مبلغ 1000 يورو نقدا لمحام، ليحصل بعدها بعدة أشهر على حق اللجوء في ألمانيا.
ويأتي ذلك بعد قرار صدر عن السلطات الألمانية الشهر الحالي، ينص على إعادة دراسة 18 ألف طلب لجوء في ولاية بريمن، شمالي البلاد، وذلك بسبب شبهة فساد طالت المكتب الاتحادي لشؤون الهجرين واللاجئين، وتم الكشف عنها في نيسان الماضي.
وتفيد الإحصائيات الرسمية الألمانية بأن 650 ألف لاجئ سوري دخلوا الأراضي الألمانية خلال موجات لجوء كان آخرها العام الماضي 2017 قبل إغلاق بعض الدول حدودها البرية وتشديد أخرى لقوانين اللجوء لديها.