البث المباشر
كشفت وزارة الداخلية الألمانية عن حصيلة الاعتداءات التي طالت اللاجئين في البلاد خلال العام الجاري، مؤكدة أن الحصيلة انخفضت مقارنة بالسنوات الماضية، ولكن اللافت أن الهجمات ازدادت عنفاً.
ووفقاً للإحصائية، يتعرض يومياً شخصان من طالبي اللجوء لهجمات في ألمانيا، وسجلت السلطات نحو 424 جريمة يمينية، خلال النصف الأول من عام 2022، وهو أقل بنحو 25 في المئة مما كان عليه في الفترة نفسها من العام الماضي، إذ بلغ عدد الهجمات نحو 576 جريمة يمينية.
وجاءت هذه الأرقام خلال رد وزارة الداخلية على استفسار من الحزب اليساري وحصلت صحيفة "Neue Osnabrücker Zeitun" الألمانية على نسخة منه.
ما هي أنواع الاعتداء على اللاجئين؟
وبحسب الإحصائية، فإن الجناة اليمينيين استخدموا مزيداً من العنف، فبالرغم من انخفاض عدد جرائم العنف، تعرض نحو 86 شخصاً لشتائم وهجمات خارج سكن طالبي اللجوء، وهو ما يعد ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ بلغ عدد الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات نحو 62 شخصاً.
وكانت ربع حالات الاعتداء أعمال عنف مثل الحرق العمد واستخدام المتفجرات والأسلحة، فضلاً عن تسجيل نحو 43 حالة هجوم على مساكن اللاجئين في النصف الأول من العام معظمها إضرار بالممتلكات وكتابات مسيئة على الجدران، كما رصد 12 هجوماً على منظمات إغاثة ومتطوعين في مساعدة اللاجئين، بحسب الإحصائية.
عموماً، تشهد حالات الاعتداء انخفاضاً بعد أزمة اللاجئين في عام 2015، والسبب هو انخفاض أعداد اللاجئين الذين يأتون إلى ألمانيا ويعيشون في مراكز استقبال اللاجئين.
منح ضحايا العنف حق البقاء في ألمانيا
وترى السياسية كلارا بونغر، المتحدثة باسم سياسة اللجوء من حزب اليسار الألماني، أنه من غير الضروري تقديم هذه المعلومات المفصلة، إذ يظهر "أن العنف العنصري جزء من الحياة اليومية في ألمانيا".
وطالبت بونغر بضرورة التحقق من الجرائم العنصرية ووضع قواعد حماية مناسبة لطالبي اللجوء، مضيفة: "هناك حاجة ماسة لمنح ضحايا العنف اليميني والعنصري حق البقاء".
