أقيم في ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية، أمس الأحد، معرض فني يسلط الضوء على تاريخ هجرة العمال الأتراك إلى هذا البلد الأوروبي.
جاء ذلك في إطار إحياء الذكرى الـ 60 على اتفاقية القوى العاملة بين تركيا وألمانيا.
وأقيم المعرض في قصر ساكسنهايم للثقافة والمتاحف، بالتعاون بين الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية (ديتيب) وبلدية ساكسنهايم.
وعرضت في إطار المعرض، صور ورسوم تعود إلى فترة هجرة العمال الأتراك إلى ألمانيا، ومقتنيات منزلية خاصة بتراث منطقة الأناضول. ومن المقرر أن يفتتح المعرض أبوابه أمام الزوار، لغاية 14 كانون الثاني 2022.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أشاد في وقت سابق، بالإنجازات التي يحققها المغتربون الأتراك في العديد من المجالات بألمانيا، مشيراً إلى أن المواطنين الأتراك الذين سافروا قبل 60 عاما إلى ألمانيا أصبحوا اليوم جزءا أصيلًا لا يتجزأ ولا غنى عنه بالنسبة إلى ألمانيا، وبلغ عددهم 3.5 ملايين نسمة.
كما أكد أردوغان على أنّ الأتراك كان لهم دور رائد في نهضة ألمانيا من جديد بعد الحرب العالمية الثانية وسط ظروف العمل الصعبة في السنوات الأولى للهجرة، وأنهم كافحوا مع الصعوبات الناجمة عن العيش داخل ثقافة مختلفة، مشدداً على أن "أتراك ألمانيا عاشوا مراحل مؤلمة للغاية خلال السنوات الـ60 التي مرت، حيث تعرضوا لهجمات عنصرية وتمييز بسبب دينهم وجذورهم وثقافتهم، لكنهم رغم ذلك تحلوا بالحكمة ولم يؤيدوا سياسة الكراهية".