اتهمت وزارة الخارجية الألمانية في بيان لها اليوم، إيران بتعزيز قدراتها العسكرية، لأسباب أقلها أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة وتسليم طائرات مسيرة إلى روسيا.
وقالت الوزارة إنها تراقب بقلق نشاطات إيران العسكرية، واستشهدت بتخصيب اليورانيوم في فوردو والقمع الوحشي للإيرانيين كأسباب أخرى للقلق، وأوضحت أن ألمانيا تجري حوارا وثيقا مع شركاء في المنطقة وداخل أوروبا وكذلك الولايات المتحدة بشأن هذه التطورات.
ويأتي البيان بعد اتهام وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أمس الثلاثاء، إيران بتهديد الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.
وقالت بيربوك خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها الإسرائيلي، إيلي كوهين "نتشاطر القلق حيال التصعيد النووي المتواصل لإيران وحيال التقارير الأخيرة بشأن إنتاج إيران يورانيوم عالي التخصيب".
وتابعت أنه "لا يوجد مبرر مدني مقبول لمثل هذا المستوى العالي من التخصيب. يجب ألا تمتلك إيران قنبلة نووية. هذا هو موقفنا المشترك وهذا هو هدف مساعينا الدبلوماسية".
من جانبها طردت إيران اليوم الأربعاء اثنين من الدبلوماسيين الألمان على خلفية ادعاءات تتعلق بـ "تدخل برلين غير المسؤول في الشؤون الداخلية لإيران".
وقال متحدث الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إنه تم استدعاء سفير برلين لدى طهران هانز أودو موزيل إلى الوزارة وإبلاغه بالقرار.
وتأتي الخطوة بعد أسبوع من إعلان ألمانيا اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين بأنهما "شخصان غير مرغوب فيهما"، احتجاجًا على حكم الإعدام الصادر بحق المعارض الألماني الإيراني جمشيد شارمهد.
وكان القضاء الإيراني قد حكم في 21 شباط الماضي على شارمهد بتهمة "التورط باعتداء إرهابي على مسجد عام 2008 وتنفيذ هجمات أخرى في إيران"، وهو ما اعتبرته برلين "غير مقبول على الإطلاق".